مسؤول امريكي: بقاء قواتنا في سورية لمنع وجود فراغ تملؤه روسيا وايران والنظام
قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد ان "وجود القوات الامريكية في شمال شرق سورية يهدف الى عدم السماح بوجود فراغ قد تملؤه قوات النظام وروسيا وإيران".
وقال ساترفيلد في تصريحات لراديو الكل إن "القوات الأمريكية ستبقى في شمال شرقي سوريا، وأن جميع القوات لن تنسحب لتحقيق عدة أهداف من أبرزها التوصل إلى ترتيبات تضمن المصالح الأمنية المشروعة لتركيا على طول حدودها لأن تركيا تدافع عن نفسها ضد ما هو تهديد إرهابي حقيقي، وأيضاً تضمن عدم تعرض أولئك الذين شاركوا معنا في الحرب ضد داعش لتهديد".
واضاف ساترفيلد ان "بقاء تلك القوات ياتي بهدف عدم السماح بوجود فراغ في شمال شرقي سوريا قد تملؤه قوات النظام وروسيا وإيران، وأن يتم الحفاظ على الاستقرار ومواصلة الحملة ضد فلول داعش".
وكانت الولايات المتحدة اعلنت مؤخرا عن ابقاء 400 جندي امريكي من قواتها في شمال شرق سورية وقاعدة التنف وذلك في تراجع جزئي عن قرار الرئيس دونالد ترامب في 19 كانون الاول الماضي بسحب قواته من سورية.
واردف مساعد وزير الخارجية الامريكي أن "تلك الأهداف التي يعمل على إنجازها المبعوث الخاص إلى سوريا جميس جيفري من خلال مناقشاته مع قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري-، ومع المسؤولين في تركيا تتطلب استمرار وجود الولايات المتحدة في تلك المنطقة، ولو كان في مستويات متناقصة".
وفي سياق اخر نفى ساترفيلد أن يكون هدف إدراج قوات الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب هو بدء حرب أمريكية ضد إيران.
واضاف ساترفيلد ان "وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات، لم يكن نذيراً للصراع أو الحرب مع إيران، بل كان خطوة أخرى اتخذتها الولايات المتحدة في حملتها الثابتة والشفافة جداً لتقييد قدرة المنظمات الإرهابية، وهذه هي الطريقة التي ننظر بها إلى الحرس الثوري الإيراني، إزاء مواصلة عملهم القاتل والتخريبي، لكن ليس لهذه الخطوة علاقة بحجة أو ما يؤدي إلى صراع".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وصنفت الإدارة الأمريكية، اوائل نيسان الجاري، "الحرس الثوري" الإيراني "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك في مسعى منها لتعزيز الضغوطات على طهران، في خطوة هي الأولى المتعلقة بإدراج قوة عسكرية أجنبية في قائمتها لـ"الإرهاب".
وكانت الولايات المتحدة اعلنت مرارا ان تواجدها في سورية يهدف لمحاربة داعش والحد من النفوذ الايراني والضغط لبدء عملية انتقال سياسي في البلاد.
سيريانيوز