فرنسا تشجب الانتخابات في سوريا وتعتبرها "صورية" وبلا "مراقبة" دولية

اعتبرت باريس، يوم الأربعاء، إن الانتخابات البرلمانية الجارية في سوريا "صورية" ينظمها "نظام قمعي"، مشيرة إلى أن الانتخابات الحقيقية تجري "بقرار أممي بعد انتقال سياسي ودستور جديد".

اعتبرت باريس، يوم الأربعاء، إن الانتخابات البرلمانية الجارية في سوريا "صورية" ينظمها "نظام قمعي"، مشيرة إلى أن الانتخابات الحقيقية تجري "بقرار أممي  بعد انتقال سياسي ودستور جديد".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحافة إن بلاده "تشجب هذه الانتخابات الصورية التي ينظمها النظام... إنها تجري دون حملة وتحت رعاية نظام قمعي ودون مراقبة دولية."

وكانت انتخابات مجلس الشعب، انطلقت اليوم في الساعة السابعة صباحاً، في المراكز الانتخابية لاختيار 250 نائبا من جميع المحافظات لعضوية المجلس الجديد, في ظل تنافس بين أكثر من 3 آلاف مرشح, وسط مقاطعة بعض أطراف المعارضة الداخلية لها.

وأكد نادال أن "الانتخابات الصحيحة فقط هي التي تجري بمقتضى قرار للأمم المتحدة يمهد الطريق أمام انتقال في البلاد".

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وصف في مؤتمر صحفي بتاريخ 4 آذار الماضي، إن "تنظيم انتخابات في سوريا "ليست فكرة استفزازية  فحسب، بل ستكون غير واقعية إطلاقاً".

وكان الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما بتحديد موعد انتخابات مجلس الشعب في 13 من شهر نيسان, وذلك بعد ساعة فقط من إعلان الاتفاق الروسي الامريكي على الهدنة بسوريا.

وتجري الانتخابات بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من مفاوضات جنيف 3 حول سوريا, بمشاركة  وفدي النظام والمعارضة التي وصفت الانتخابات التي أعلنت عنها الحكومة السورية بـ "غير الشرعية", كما قررت بعض أطراف المعارضة الداخلية مقاطعة الانتخابات، متهمة العملية برمتها "بعدم النزاهة ".

وكانت آخر انتخابات برلمانية شهدتها سوريا في عام 2012, اذ شهدت حينها بعض المناطق السورية إقبالا ضعيفا ، وسط مقاطعة عدد من الأحزاب الجديدة إضافة إلى المعارضة الداخلية التي اعتبرت حينها أن الأولوية "لوقف العنف".

ويتألف مجلس الشعب من 250 عضواً، و ينتخب كل 4 سنوات بشكل مباشر من الشعب في المحافظات السورية.

سيريانيوز

13.04.2016 15:11