وفد "هيئة التفاوض" يزور موسكو ويبحث مع الجانب الروسي العملية السياسية بسوريا
قام وفد "هيئة التفاوض"، برئاسة نصر الحريري، يوم السبت، بزيارة الى موسكو، واجرى مع الجانب الروسي مباحثات حول العملية السياسية بسوريا .
وذكرت الهيئة عبر صفحتها على "فيسبوك"، ان الوفد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعاونه ميخائيل بوغدانوف ومسؤول الإرتباط بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الروسية أندريه باييف.
واعتبر لافروف أن هذه الزيارة تصب في "الجهود الروسية المبذولة للعمل مع جميع الأطراف فيما يخص العملية السياسية".
من جهته، أكد رئيس الهيئة على أن المعارضة السورية "تتطلع إلى الدور الهام الذي تستطيع أن تلعبه روسيا في الوصول إلى حل سياسي".
واعتبر الحريري ما حصل في ادلب "نصر سياسي ودبلوماسي مهم، وفر الحماية لأكثر من ثلاثة ملايين من السوريين، ولذلك لدينا أمل من أجل التوصل إلى نتائج مشابهة في مختلف مناطق سوريا كما حدث في إدلب."
وتوصلت تركيا في ايلول الماضي، لاتفاق مع روسيا بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح في ادلب بحلول 15 الجاري، حيث مكن الاتفاق من شن القوات النظامية أي عملية عسكرية على المنطقة وجنب تهجير الالاف من سكانها، الا انه بدأت تتواتر تصريحات لمسؤولين روس وسوريين بان اتفاق ادلب "مؤقت".
وفيما يخص اللجنة الدستورية، قال الحريري " نحن مع إطلاق اللجنة الدستورية بأسرع ما يمكن ، و حريصون على أن نصل إلى تفاهمات مع الجانب الروسي، فالنظام لن يدخل العملية السياسية وسيستمر بالرفض" .
وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ان وزير الخارجية، وليد المعلم، رفض دور الأمم المتحدة في تشكيل اللجنة الدستورية وطالب بسحب المقترح الأممي بالقائمة الثالثة.
وعقدت الدول الضامنة الاربعاء الماضي، اجتماعاً في موسكو، حيث تم الاتفاق على تسريع العمل على تشكيلة اللجنة الدستورية السورية.
وبحسب مصادر تركية متابعة للّقاء الذي جرى بين ممثلي الدول الضامنة في موسكو، ، فان روسيا وإيران جددتا رفضهما قائمة اللجنة الدستورية الثالثة التي أعدّها دي ميستورا، دون حصول تطور في هذا الملف.
كما اتهم الحريري النظام باستمرار ممارسة "إنتهاكات " في عدة مناطق، وتطرق الى "مآساة المختطفات في السويداء، ومعاناة الاهالي المستمرة في مخيم الركبان".
وأبدى الحريري اهتمام الهيئة "بإعادة اللاجئين وإعادة الإعمار ودفع العملية الدستورية و الإنتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة"، معتبرا ان هذا كله بحاجة إلى "قاسم مشترك وهو البيئة الآمنة والحيادية ودونها لن يستطيع أحد العودة ولا المضي بالدستور والانتخابات".
واستضافت اسطنبول قمة رباعية بمشاركة زعماء روسيا وتركيا وفرنسا والمانيا، وخرجت ببيان ختامي اكد على عدة امور تخص الازمة السورية منها الاستمرار بالحل السياسي ومواصلة تطبيق اتفاق ادلب وتشكيل لجنة لصياغة الدستور قبل نهاية العام الجاري.
سيريانيوز