بريطانيا تهدد روسيا: إذا لا تقدرين على الأسد اخبرينا لنتصرف
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن على روسيا الضغط على نظام الأسد للمجيء إلى طاولة المفاوضات، وإذا لم يكن بمقدورها الضغط عليه "فيجب أن يقولوا ذلك بشكل واضح لنعمل على إيجاد طرق بديلة".
وأضاف هاموند في تغريدات عبر حساب وزارة الخارجية البريطانية على "تويتر" أن على "الروس والإيرانيين أن يضغطوا على نظام الأسد ليتفاوض بشأن تسهيلات الفترة الانتقالية ونحن لا نعلم إذا كانت روسيا تضغط فعلا أم لا".
وقال هاموند إن "الأسد قام بأعمال إجرامية تعني أنه من غير الممكن له أن يشكل جزءا من المستقبل في سوريا فهو قتل الآلاف وشرَّد".
وسبق واتهمت وزارة الخارجية البريطانية, نهاية الشهر الماضي، الرئيس بشار الاسد بأنه من "اكثر المتورطين في جرائم الحرب" المرتكبة في سوريا, مشيرة الى بريطانيا وشركائها يجمعون أدلة لمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا مستقبلا".
وأوضح هاموند أن هناك "أطراف أخرى خارج المعارضة السورية يمكن أن تعطى لهم الكلمة والتشاور معهم في مسار المحادثات سوريا سورية".
واعتبر هاموند أن "هيئة المفاوضات العليا التي عينت في الرياض هي التي ينبغي أن تقود المفاوضات من جانب المعارضة السورية فهي التي تم توفيضها للقيام بذلك"، مضيفاً أن زعماء المعارضة السورية مستعدون للدخول في أي مفاوضات ملموسة إذا كانت تضمن رحيل الأسد.
وتسعى الامم المتحدة لاستكمال مفاوضات جنيف التي توقفت بعد انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الامني والانساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الاسد والانتقال السياسي في البلاد, فيما اعلن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان ديميستورا انه لا يتوقع استئناف جولة المفاوضات السورية قبل اسبوعين او ثلاثة.
وتابع هاموند " نحن بحاجة إلى حكومة انتقالية تتوجه بنا إلى دستور جديد وانتخابات يشارك فيها كل السوريين ولا يكون الأسد جزءا منها".
وأشار قائلا إلى أنه "لا بد من تحقيق مسار انتقائي في سوريا يكون مقبولا من قبل زعماء المعارضة والمجتمع الدولي يرحل خلاله الاسد".
وشددت عدة دول على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد, من اجل إنهاء أعمال العنف, فضلا عن محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، وإحالة ملف الانتهاكات إلى الجنائية الدولية, كما دعا الكونغرس الأمريكي إلى إنشاء محكمة دولية مكلفة التحقيق في جرائم الحرب في النزاع السوري.
سيريانيوز