مشيداً بدور القوات الروسية باستعادة البوكمال... شويغو: بدأنا إزالة الألغام من المدينة
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يوم الجمعة، عن بدء عملية تطهير مدينة البوكمال من الألغام، عقب تمكن الجيش النظامي بدعم قوات جوية روسية من استعادة السيطرة على المدنية وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها.
وقال شويغو خلال اجتماع اللجنة العسكرية الروسية – البيلوروسية أن "وحدات الجيش النظامي تمكنت من القضاء على آخر معاقل داعش في مدينة البوكمال، بدعم كبير من جانب من الطائرات الحربية الروسية".
وأعلنت قيادة الجيش والقوات المسلحة, يوم الخميس, عن استعادة مدينة البوكمال بريف دير الزور, آخر معاقل تنظيم (داعش) في المنطقة الشرقية.
وقام قائد المجموعة العسكرية الروسية العاملة في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفيكين بإبلاغ الوزير بذلك عبر جسر تلفزيوني في بداية الاجتماع.
وتابع شويغو "يجري العمل حاليا في مجال تطهير دير الزور والميادين من الألغام والعبوات الناسفة والقنابل. واليوم بدأت عملية تطهير من الالغام مدينة البوكمال التي تعتبر المعقل الأخير لتنظيم داعش حيث تمركز عدد كبير من الإرهابيين تم القضاء على قسم منهم وفر قسم آخر عبر الفرات متهجا إلى الشمال وأني لآمل بأن يستقبلوهم هناك بشكل لائق".
وهنأ شويغو قيادة الجيش النظامي بإنجاز العملية، مشيداً بمهارة القوات الجوية الروسية التي نفذت مهماتها رغم صعوبة الأحوال الجوية.وتحول الصراع على البوكمال إلى صراع نفوذ دولي، على أرض تمركز فيها "داعش" كمعقل أخير، حيث تسابق نحو المدينة الجيش النظامي وإيران وروسيا من جهة ومن جهة ثانية الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومن جهة ثالثة القوات العراقية و"الحشد الشعبي".
وبعد استعادة مدينة دير الزور, تحولت البوكمال التي تقابلها مدينة القائم العراقية, إلى أكبر معقل وتجمع لعناصر "داعش"، ومركز الثقل الحيوي العسكري لقواته بين سوريا والعراق.
وتعد البوكمال الواقعة على الحدود مع العراق معقلاً هاماً لداعش في سوريا، وبخسارة هذه المدينة، يكون التنظيم قد فقد كامل المدن في البلاد.
وتقود روسيا حملة عسكرية في سوريا منذ 2015، وتقدم الدعم الجوي للجيش النظامي في حروبه ضد الإرهاب حيث تمكن مؤخراً من استعادة مدينة دير الزور وكسر الحصار المفروض عليها لثلاث سنوات.
سيريانيوز