الأسد لوفد روسي: الانتصارات المتواصلة على الإرهاب وفرّ ظروفاً ملائمة لإعادة الإعمار
قال الرئيس بشار الأسد, يوم الاثنين, أن الانتصارات المتواصلة التي تتحقق على صعيد محاربة الإرهاب في سوريا توفر الظروف الملائمة لتسريع وتعزيز عملية إعادة إعمار مادمره الإرهاب.
ونقل بيان رئاسي عن الأسد ,قوله خلال استقباله لوفد حكومي واقتصادي روسي برئاسة نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين أن "الانتصارات المتواصلة التي تتحقق على صعيد محاربة الإرهاب في سوريا توفر الظروف الملائمة لتسريع وتعزيز عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في الكثير من المناطق السورية ما من شأنه أن يفتح آفاقا اقتصادية واسعة وفرصا اكبر للتعاون بين سوريا وروسيا".
وأضاف الأسد أنه "بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين والمواقف المشرفة التي لطالما تبنتها روسيا تجاه سورية وشعبها والتي ترسخت في إطار مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية فإنه من الطبيعي أن تكون روسيا شريكا مهما في عملية إعادة الإعمار في مختلف القطاعات".
و جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الوثيقة والمتجذرة بين سوريا وروسيا وآفاق تعزيز التعاون الاقتصادي ولا سيما في مجال الطاقة بما فيها النفط والغاز والفوسفات والكهرباء والصناعات البتروكيماوية ومجال النقل والتجارة والصناعة.
ويضم الوفد الروسي نواب وزراء الخارجية والدفاع والتنمية الاقتصادية والطاقة والنقل والصناعة والتجارة والسفير الروسي بدمشق ومديري عدد من أهم الشركات الروسية.
وكان الرئيس الأسد أكدّ خلال استقباله وفداً روسيا ضم مسؤولين اقتصاديين و مديري وممثلي عدد من الشركات الروسية الكبرى برئاسة نائب وزير الطاقة كيريل مولودتسوف , في تشرين الأول الماضي أن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري بمساعدة الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا وما نتج عنها من عودة الأمن والاستقرار إلى العديد من المناطق السورية مهدت الطريق لإعادة دوران العجلة الاقتصادية والبدء فعليا في مجال إعادة الإعمار .
وتعد روسيا من أكثر الدول الداعمة لسوريا عسكريا و لوجستياً, حيث تقدم دعماً جوياً للجيش النظامي ما ساهم في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح الأخير, كما تعتبر من الدولة الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول 2016.
وقال سفير سوريا لدى روسيا، رياض حداد، في 19 أيلول الماضي، أن الرئيس بشار الأسد، أصدر تعليماته للسفارة بتقديم كافة أنواع المساعدة لرجال الأعمال الروس أثناء قيامهم بالأعمال في سوريا ومنحهم ميزات إضافية ودعم على أعلى مستوى.
وكانت وزارة الاقتصاد كشفت سابقاً عن وجود آلية جديدة لتنشيط عمل مجالس الأعمال السورية الروسية لزيادة حجم التبادل التجاري بين سورية وروسيا, وذلك عبر فتح قنوات مصرفية مباشرة مع الجانب الروسي لتسهيل التبادل التجاري وإمكانية فتح خط نقل جوي مباشر، أو عن طريق إنشاء العديد من المشاريع لربط مرفأ طرطوس بمرفأ في روسيا، ودعوة الشركات الروسية للمساهمة في عملية إعادة الإعمار والعمل على تصدير المنتجات السورية ذات الميزة النسبية لروسيا والترويج للمنتجات السورية عبر المواقع الإلكترونية ذات الفعالية الكبيرة.
وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد, حيث يُقدّر إجمالي خسائر الاقتصاد السوري بـ 226 مليار دولار جراء الحرب المستمرة منذ أعوام, بحسب تقرير للبنك الدولي.
سيريانيوز