خلال لقائه بوتين.. سعد الحريري: الحل السياسي بسوريا سيبدأ بعد تثبيت مناطق خفض التوتر
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري, يوم الاربعاء, ان لبنان سيكون محطة لإعادة إعمار سوريا, مشيرا الى ان الحل السياسي بسوريا سيبدأ بعد اقامة مناطق خفض التوتر.
ونقلت وسائل اعلام عن الحريري قوله, في مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي سيرغي لافروف في سوتشي الروسية, انه ناقش مع بوتين "وضع المنطقة, حيث تم التوفق على الكثير من الأمور لتطوير العلاقة بين البلدين".
واشار الحريري الى انه ناقش مع الرئيس فلاديمير بوتين" أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال مناطق خفض التصعيد".
واضاف أن "الشيء المهم هو المراحل التي ستمر بها عملية تعزيز الاستقرار في سوريا"، داعيا إلى "استمرار العمل على إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا، ليبدأ بعد ذلك الحل السياسي".
وتعتزم الدول الضامنة للهدنة (تركيا- ايران- روسيا) خلال لقاء استانا المقبل يومي 14 -15 الجاري, اعتماد خرائط نهائية لمناطق وقف التصعيد في ادلب والغوطة الشرقية وحمص.
ويعرف الحريري بمواقفه المعارضة للنظام السوري على خلفية الازمة السورية, حيث رفض مرارا بقاء الاسد في الحكم ودعا الى فترة انتقالية.
وبعد المؤتمر الصحفي, صرح الحريري في حديث لقناة RT: ان " تطوير وتنمية البنية التحتية وخطوط السكك الحديدية، والمنطقة الاقتصادية في طرابلس، وكذلك الطريق السريع مع سوريا، أصبح من الأولويات من أجل أن يكون لبنان مؤهلا ليصبح محطة لكبريات الشركات التي تنوي الدخول إلى سوريا والعمل فيها بعد الحل السياسي للأزمة الراهنة.. ونحن نستعد لتلك المرحلة".
وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد.
وكانت الحكومة السورية اعلنت يوم السبت، ان سوريا ترحب بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان عليها والتي تتخذ نهجاً واضحاً وصريحاً ضد الإرهاب للمساهمة في رفد جهودها بإعادة الإعمار
يشار الى ان إجمالي خسائر الاقتصاد السوري قدّرت بـ 226 مليار دولار جراء الحرب المستمرة منذ أعوام, بحسب تقرير للبنك الدولي.
وتأثر الاقتصاد السوري جراء الأحداث في سوريا، وما تلاها من عقوبات ودمار في البنى التحتية، كما يعاني السوريون من أوضاع اقتصادية صعبة مع فقدان العديد منهم عملهم، ترافق ذلك مع ارتفاع جنوني للأسعار وتدهور قيمة الليرة أمام العملات الأخرى، في حين وصلت أعداد النازحين داخليا وخارجيا جراء الأحداث إلى أكثر من ستة ملايين.
سيريانيوز