على أثر الغضب التركي.. التحالف يطلب من القوات الامركية في سوريا نزع شارات المقاتلين الاكراد
طلب التحالف الدولي المناهض لـ "داعش"، يوم الجمعة ، من القوات الخاصة الامركية التي تقاتل في الرقة نزع شارات المقاتلين الاكراد لـ"احتواء التوتر مع تركيا" التي نددت بما رأت به "نفاقاً" تمارسه واشنطن.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن المتحدث الأميركي باسم التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ستيف وارن قوله إن "وضع هذه الشارات العائدة إلى وحدات حماية الشعب (الكردية) لم يسمح به وهو غير ملائم".
وأضاف وارن "لقد أبلغنا شركاءنا وحلفاءنا العسكريين في المنطقة هذا الأمر بوضوح"، من دون أن يسمي تركيا، مؤكداً أنه طلب من العسكريين الأميركيين نزعها.
ورغم أنه من المألوف أن تضع القوات الخاصة شارات مقاتلين تؤمن دعما لهم، لكن وارن اوضح ان "الامر غير ملائم في هذه الحالة بالنظر إلى الحساسية السياسية للقضية".
واتهمت انقرة، في وقت سابق اليوم، واشنطن "بالنفاق"، اثر مساندة جنود أمريكيين لقوات "سوريا الديمقراطية الكردية، في الهجوم على مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ريف الرقة، ورأت أن هذا "موضوع يسمم العلاقات بين الشريكين الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي وفي التصدي للجهاديين".
وانتشرت يوم الخميس صوراً لجنود اميركيين من القوات الخاصة يساندون قوات سوريا الديموقراطية الكردية في هجومها على مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ريف الرقة، حيث بدأت مجموعة من القوات الأمريكية البالغ عددها 250 جندياً على الأقل وعشرات المستشارين القيام بحملة برية بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" من اجل طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) فعليا من محافظة الرقة أهم معاقله, وذلك بعد ساعات من استعادة أكثر من 16 قرية في ريف المحافظة .
فيما ترى واشنطن أن وحدات حماية الشعب الكردية من المجموعات الأكثر فعالية لمحاربة تنظيم "داعش" على الأرض.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" اعلنت في بيان يوم الثلاثاء، انطلاق عملية استعادة السيطرة على ريف الرقة الشمالي من قبضة تنظيم "داعش"، بدعم من طائرات التحالف الدولي.
سبق ذلك زيارة قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جوي فوتيل، السبت الماضي، معسكر تدريبي بسوريا هدفها لقاء الفريق الاستشاري الأمريكي إلى جانب قادة من الجماعات التي تدربها الولايات المتحدة الأمريكية.
سيريانيوز