سوريا تستهجن انعقاد مؤتمر بروكسل لدعم متضرري الزلزال دون دعوتها للمشاركة
استهجنت وزارة الخارجية والمغتربين انعقاد مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم متضرري الزلزال، دون تنسيق او توجيه الدعوة لدمشق للمشاركة فيه، مؤكدة ضرورة رفع الحصار عن سوريا بشكل غير مشروط لتحسين الوضع الانساني والمعيشي للمتضررين من زلزال سوريا.
واتهمت الخارجية في بيان نشرته وكالة "سانا"، منظمي مؤتمر بروكسل بـ"تسييس العمل الانساني والتنموي" و"مواصلة فرض العقوبات الغير شرعية واللا انسانية" على الشعب السوري.
واعتبرت الخارجية ان اجراءات تخفيف العقوبات عن سوريا هو "اجراء شكلي وغير فعال وذو طابع دعائي".
وأضافت الخارجية ان مطالب السوريين للمشاركين في هذا المؤتمر هو "رفع العقوبات والحصار على الشعب السوري ودعم جهود دمشق لتحقيق التعافي المبكر والانتعاش الاقتصادي، وإعادة الإعمار"، بهدف تحسين الاوضاع الانسانية والمعيشية للمتضررين من كارثة الزلزال.
واستضافت العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الاثنين، مؤتمرا للمانحين الدوليين لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في افتتاح المؤتمر، عن تخصيص مبلغ قدره 100 مليون يورو لسوريا بهدف اعادة الاعمار بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في شباط الماضي.
وقبيل انعقاد المؤتمر، قررت المانيا مضاعفة مساعداتها لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا الى ما مجموعه 240 مليون يورو.
وقد جمع الاتحاد الأوروبي حتى الآن نحو 20 مليون يورو (3.21 مليون دولار) من أجل مساعدة الضحايا في سوريا وتركيا وتلبية الاحتياجات العاجلة، وتشمل خيم ومعدات طبية وأدوات نظافة وطعام وملابس للتدفئة.
وتسبب الزلزال الذي ضرب مناطق سورية في 6 شباط الماضي، بأسوأ كارثة انسانية، حيث أصبح آلاف السوريين بلا مأوى، وسط مطالبات من الامم المتحدة والنظام السوري بضرورة رفع الحصار لمساعدة المتضررين.
ومنذ وقوع الزلزال خففت الدول الغربية من عقوباتها المفروضة على سوريا، وقامت العديد من الدول بارسال مساعدات الى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
سيريانيوز