الخارجية.. تندد بالمجازر التي ارتكبها التحالف الدولي بحق المدنيين في دير الزور والرقة
نددت وزارة الخارجية والمغتربين يوم الثلاثاء، بالمجازر التي ارتكبها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بحق المدنيين في كل من دير الزور والرقة، مطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته والالتزام بقرارات مكافحة الإرهاب.
وقالت الوزارة في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ان "الطيران الحربي التابع لـ التحالف الدولي، أضاف مجزرة دموية جديدة الى سجله الحافل بالمجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وذلك عندما استهدف بالصواريخ حي القصور السكني المأهول بالمدنيين في مدينة دير الزور 2017 ما ادى الى استشهاد 14 مدنيا وجرح ما يزيد على أربعين آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
واضافت إن "استهداف (التحالف الدولي) حي القصور السكني الذي يخلو من أي وجود لإرهابيي (داعش) بعد ان قام الجيش وحلفاوءه بتحريره مؤخرا، انما يأتي في اطار استمرار الدور المشبوه والهدام لهذا التحالف وسعيه المحموم لعرقلة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاوءه على تنظيم (داعش) الإرهابي وخاصة في محافظة دير الزور".
وكانت طائرات تابعة للتحالف الدولي نفذت ضربة جوية على حي القصور بدير الزور , أسفرت عن مقتل 14 مدنيا وإصابة 32 آخرين، حيث يخضع حي القصور بمدينة دير الزور, لسيطرة النظام السوري.
وتمكن الجيش النظامي في 5 أيلول, بدعم جوي روسي، من فك طوق الحصار عن مدينة دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم "داعش"، منذ ثلاث سنوات.
واشارت الخارجية في نفس السياق، ان " مسرحية تحرير مدينة الرقة تأتي بعد أن ارتكب الطيران الحربي لهذا التحالف المجرم مجازر في المدينة أودت بحياة آلاف المدنيين من أهلها وأدت إلى مسح المدينة عن وجه الأرض وبالتزامن قام التحالف والميليشيات المرتبطة به بتأمين الخروج الآمن لعناصر تنظيم داعش الإرهابي من الرقة ودير الزور ومعظمهم من الارهابيين الاجانب وتوجيههم لمهاجمة قوات الجيش العربي السوري وحلفائه في محافظة دير الزور".
واعتبرت الخارجية إن "إسراع هذا التحالف بالاعلان عن اعادة اعمار مدينة الرقة لن يفلح في طمس معالم جريمته النكراء هذه كما انه لن ينجح في تكريس الامر الواقع الذي يسعى له بالتعاون مع عملائه في خرق فاضح لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها".
ويأتي هذا التنديد بعد ان اعلنت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), يوم الثلاثاء, من السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة, بعد معارك مع ما تبقى من المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت إن الولايات المتحدة سوف تتصدر جهود المساعدة في إزالة الأنقاض واستعادة الخدمات الأساسية بعد هزيمة تنظيم داعش في الرقة.
وعبرت الوزارة عن "إدانتها بأشد العبارات لجرائم التحالف الدولي التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية الأمر الذي يجعل أي ذريعة غير قادرة على تبريرها".
وجددت الوزارة مطالبتها "بحل فوري للتحالف الدولي، إضافة لمطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإلزام كل الدول بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب ولا سيما القرار 2253 لعام 2015."
وكشف تقرير التحالف الدولي، ان ما لا يقل عن 600 مدني قتلوا في ضربات للتحالف بالعراق وسوريا منذ بداية الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في 2014.
ويشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014، ضد تنظيم "داعش"، غارات بشكل شبه يومي على مواقع التنظيم في المناطق الخاضعة تحت سيطرته لاسيما الرقة ودير الزور, ما يؤدى الى سقوط قتلى بين المدنيين جراء تلك الغارات.
سيريانيوز