دخول أول قافلة مساعدات محملة بالأغذية إلى داريا في ريف دمشق
دخلت قافلة مساعدات، ليل الخميس الجمعة، إلى مدينة داريا في ريف دمشق، لتكون أول قافلة محملة بالمواد الغذائية منذ أربع سنوات، وثاني قافلة مساعدات في غضون عشرة أيام.
ونقلت وكالة (ا ف ب) عن مدير عمليات "الهلال الأحمر السوري" تمام محرز قوله يوم الخميس، أن "تسع شاحنات تقوم حاليا بتفريغ حمولتها في داريا. وتحتوي على مساعدات غذائية، بينها مأكولات جافة وأكياس من الطحين، ومساعدات غير غذائية بالإضافة إلى مساعدات طبية".
وأوضح محرز أن المساعدات الغذائية تكفي لمدة "شهر"، من دون تحديد عدد الأشخاص أو الأسر التي ستستفيد منها.
من جانبها قالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن القافلة التي دخلت داريا، تشمل ٤٨٠ سلة غذائية مخصصة لـ ٢٤٠٠ شخص ولمدة شهر واحد فقط، كما شملت كميات من الطحين وسللاً صحية وشوادر ومواد قرطاسية ومواد أخرى.
وذكرت المصادر إنه رافق القافلة وفد يمثل عددا من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، ويضم مديرة مكتب المبعوث الدولي ديمستورا في دمشق خولة مطر ومدير مكتب الامم المتحدة في دمشق يعقوب الحلوـ حيث قابل الوفد عددا من الاهالي والنشطاء والقياديين في المدينة، وغادرت القافلة المدينة حوالي الساعة الثالثة فجرا.
وفي وقت سابق، كان الهلال الأحمر أعلن أن العملية نفذت بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث تم إدخال قافلة مساعدات في الأول من حزيران الجاري، لكنها لم تحو مواداً غذائية.
ويأتي إدخال القافلة إلى داريا التي تضم حوالي 8 آلاف شخصاً، يوم الخميس، عقب تصريح للموفد الأممي ستافان دي ميستورا، قال فيه إن الأمم المتحدة حصلت على موافقة النظام لإدخال مساعدات إنسانية برا إلى 19 منطقة محاصرة.
وقام وفد أممي، في 16 نيسان الماضي, بزيارة إلى مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، وذلك بهدف "معاينة الواقع الإنساني"، دون إدخال أية مساعدات معهم، حيث اعتبرت الزيارة الأممية الأولى إلى داريا منذ شهر حزيران 2012 ، وفقا لمصادر معارضة، كما لم تدخل المدينة أية مساعدات إنسانية منذ بدء الحصار الذي تفرضه عليها قوات الجيش النظامي.
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار، وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" في الغوطة الغربية لدمشق، ويحاول الجيش النظامي منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة.
سيريانيوز