واشنطن تدعو السعودية لـ"اعادة النظر" باالتحالف الاسلامي ضد الارهاب وتوفد وزير دفاعها بزيارة مفاجئة لافغانستان

بدأ وزير الدفاع الامريكي أشتون كارتر, يوم الجمعة, زيارة مفاجئة إلى باكستان في وقت ما زال اللغط حيال موقف اسلام اباد من التحالف اذا أعلنت السعودية وجودها ضمنه قبل ان تنقل وسائل اعلام تفاجئ باكستان بذلك, فيما يبدو أن واشنطن متوجسة من التحالف الذي دعت الرياض لاعادة التفكير به.

"حزب الله" : التحالف الذي تقوده السعودية ضد داعش "مشبوه"

بدأ وزير الدفاع الامريكي أشتون كارتر, يوم الجمعة, زيارة مفاجئة إلى باكستان في وقت ما زال اللغط مستمرا حيال تشكيل التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب الذي أعلنت عنه السعودية مؤخرا, فيما يبدو أن واشنطن متوجسة من التحالف اذ دعت الرياض لاعادة التفكير به.

وذكرت وكالة (رويترز) أن كارتر وصل إلى افغانستان , بينما قال مسؤولون إنه يعتزم إجراء لقاءات مع الجنود والقادة العسكريين الأمريكيين ومع مسؤولين أفغان.

وأعلنت السعودية في بيان منذ أيام تشكيل تحالف اسلامي لمحاربة الارهاب مقره الرياض, ويضم  التحالف إلى جانب السعودية كل من " تركيا, الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا ، فلسطين، جزر القمر، قطر، كوت دي فوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن", فيما أكد البيان "أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن , ومنها جمهورية اندونيسيا".

                               

وفي غضون ذلك, قالت وزارة الخارجية الأمريكية, ليل الخميس_الجمعة, أن "الرياض لم تعلمنا مسبقا بالتحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب", داعية السعودية إلى "مراجعة قرارها".

                       

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي نفى في مؤتمر صحفي, أن تكون السعودية قد أبلغت واشنطن بتأسيس الحلف مسبقا، مؤكدا في الوقت ذاته أن "إعلانه لم يكن مفاجئا", موضحا أن "إمكانية تشكيل جيش موحد أمر يعود إلى الدول المشاركة فيه"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تريد معرفة المزيد حول المقترح".

وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر, الثلاثاء, أن التحالف الإسلامي المناهض للإرهاب الذي أعلنت عنه السعودية يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول السنية بدور أكبر في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) .

من جهته, اعتبر "حزب الله" اللبناني, في بيان أن  التحالف الذي تقوده السعودية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ويضم 34 بلدا أُنشِئ "بشكل مشبوه" وشكك البيان في جدارة الرياض لقيادته, مضيفا أن " إنشاء هذا التحالف هو أمر دُبر على عجل وبشكل مشبوه ما يطرح الكثير من الأسئلة وعلى رأسها السؤال حول مدى جدارة السعودية في قيادة تحالف ضد الإرهاب."

وتابع البيان أن السعودية "تتحمل مسؤولية الفكر الإرهابي المتطرف والمتشدد كما إنها تستمر في تبني هذا الفكر ودعمه في كل العالم", مؤكدا أنه " يرفض مشاركة لبنان في هذا التحالف".

وأضاف البيان قوله "إننا فوجئنا بإعلان السعودية أن لبنان هو جزء من التحالف دون علم أحد من اللبنانيين بهذا الأمر وذلك في خطوة تمثل انتهاكا للدستور والقانون وكل الأصول المتبعة في لبنان."

وأشار بيان حزب الله إلى أنه "يرى فيما قال رئيس الحكومة اللبنانية رأيا شخصيا لا يلزم أحدا لأن رئيس الحكومة أيا كان لا يمكنه الموافقة على الدخول في حلف عسكري تحوم حوله كل هذه التساؤلات", لافتا إلى أن "مشاركة لبنان في أي حلف عسكري تتطلب قرارا من مجلس الوزراء وموافقة البرلمان. ولحزب الله وحلفائه أعضاء في الحكومة والبرلمان".

وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان صدر هذا الأسبوع,  إن القيادة السعودية طلبت من لبنان الانضمام إلى التحالف الذي قال إنه يرحب به لأن لبنان يعتبر نفسه "على خط المواجهة الأمامي مع الإرهاب", مضيفا أن التحالف "خطوة تصب في صالح شعوب جميع البلدان الإسلامية."

 ولقي تشكيل التحالف ترحيب كلاً من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ومصر وتركيا ومنظمة التعاون الاسلامي, يوم الثلاثاء, بتشكيل التحالف الإسلامي, بعد ساعات من إعلان السعودية عن تشكيل هذا التحالف فيما اعربت باكستان عن تفاجئها من وجود اسمه بالتحالف.

 ووجاء اعلان السعودية تشكيل التحالف بالتزامن مع وقف اطلاق النار باليمن، وبعد اشهر من اقرار جامعة الدول العربية بروتوكولا لتشكيل قوة عربية مشتركة  بتشجيع دول عربية مختلفة وعلى رأسها السعودية ومصر من أجل "مكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية عموما، ومجابهة نشاطات تنظيم "داعش" في المنطقة على وجه الخصوص", إلا إن بعض الخلافات بين الدول العربية أجلت تفعيل هذه القوة.

ويأتي إنشاء التحالف الإسلامي ضد الارهاب بالتزامن مع بدء سريان اتفاق مؤقت لوقف اطلاق النار في اليمن وانطلاق مباحثات السلام اليمنية في سويسرا, وفي وقت يشن فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالإضافة إلى شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, فيما وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, ووافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد التنظيم في سوريا, في خطوة مماثلة وافق عليها مجلس العموم البريطاني.

سيريانيوز

18.12.2015 11:04