الخارجية: سوريا تطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل بجرائم "التحالف الدولي" على أراضيها
أعلنت وزارة الخارجية، السبت، أن "سوريا تدين قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن لقريتي السوسة و البوبدران بريف ديرالزور والذي ذهب ضحيته عشرات المدنيين من الأهالي", مطالبة بالتحقيق بجرائم التحالف.
وأضافت الخارجية في رسالتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن نقلتها (سانا) "أقدم التحالف على ارتكاب جريمة نكراء طالت عشرات المدنيين مساء 19 تشرين الأول 2018 حيث استهدفت طائراته بشكل متعمد المنازل السكنية في قريتي السوسة والبوبدران في ديرالزور ما أدى إلى استشهاد 62 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال وجرح عدد آخر غير معروف بعضهم في حالة حرجة".
وأضافت أن "جريمة السوسة والبوبدران هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وتبرهن مرة أخرى على مدى استهتار دول التحالف بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتجرد هذه الدول من أي قيمة أخلاقية يمكن أن تتقمصها يوماً لوعظ الآخرين حول ضرورة احترام حياة المدنيين وصكوك حقوق الإنسان والقواعد القانونية الإنسانية الآمرة في العمليات العسكرية التي تزعم واشنطن أنها تستهدف الإرهابيين.. فهذا التحالف يقوم بقتل الأبرياء من المدنيين فقط ولا يحارب (داعش) والإرهابيين الآخرين كما يدعي ".
وكانت مصادر أهلية قالت في وقت سابق من يوم السبت لـ "سانا" أن "طيران التحالف الدولي قصف خلال الساعات الـ 24 الماضية منطقة العاليات في قرية السوسة بريف البوكمال ما تسبب باستشهاد قرابة 15 مدنيا بينهم نساء وأطفال في حين استشهد 37 مدنيا وأصيب العشرات بجروح نتيجة غارة لطيران “التحالف” على مسجد عثمان بن عفان".
وأضافت المصادر أن "طيران التحالف استهدف في غارة أخرى مسجد عمار بن ياسر في قرية البوبدران تسببت باستشهاد 10 مدنيين على الأقل وجرح آخرين".
وتابعت الخارجية أن "سوريا أشارت في رسائلها السابقة وآخرها بتاريخ 14 الجاري إلى تصعيد التحالف لهجماته ضد المدنيين وللاستخدام الذي أصبح ممنهجاً لأسلحة الدمار الشامل والأسلحة عشوائية الأثر مثل قنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دولياً في قصف الأحياء السكنية في محافظات الرقة وديرالزور وحلب والحسكة وطالبت مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومنع تكرارها".
وكان طيران التحالف الدولي قصف عدة مناطق في مدينة الهجين شرق مدينة دير الزور في 13 الجاري بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا موقعا ضحايا بين المدنيين.
وختمت الخارجية رسالتيها "تطالب سوريا مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في منع هذه الاعتداءات وإجراء تحقيق دولي مستقل بهذه الجرائم وإدانتها والتحرك الفوري لوقفها ومعاقبة المعتدين وإنهاء وجود القوات الأميركية والأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي في سوريا والعمل لإلزام دول التحالف بأحكام ميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على رفض جرائم العدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتقويض السلامة الإقليمية للدول الأعضاء".
وترفض الحكومة السورية عمليات التحالف في سوريا, وتصف تدخله بأنه "غير شرعي"، متهمة إياه باستهداف المدنيين والبنى التحتية خلال عملياته ضد "داعش" في البلاد.
سيريانيوز