صحيفة: مئات المواطنين والعوائل تلجأ من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة
شهدت مناطق المعارضة في شمال غربي سوريا، خلال الأسابيع الأخيرة، تدفق مئات المواطنين والعوائل من مناطق النظام السوري بشكل يومي، نتيجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي لم يسبق لها مثيل منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل 11 عاماً.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، لجأ أكثر من 200 عائلة سورية وأكثر من 300 شاب من مناطق سيطرة النظام السوري، إلى مدن عفرين والباب وإعزاز ومحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، من خلال طرق تهريب للبشر مقابل مبالغ مالية.
وقال ياسين أحد اللاجئين الذي وصل هو وعائلته قبل أمس، من مدينة دوما في ريف دمشق إلى منطقة الباب شمال حلب بعد رحلة استمرت أسبوع أنه "بعد تدهور المعيشة وصعوبة الحياة، لجأ إلى مناطق المعارضة، وإن كانت الحال فيها ليست بأفضل بكثير من مناطق النظام، إلا أنه يمكن للمواطن أن يحصل فيها على فرصة عمل يؤمِّن من خلالها الحد الأدنى من مستلزمات أسرته الحياتية من طعام وخبز ودواء".
وبدوره أوضح أيهم الشهابي ناشط بريف حلب أن "وصول العائلات من مناطق النظام السوري إلى مناطق المعارضة مكلِّف مادياً، وقد تصل تكلفة عبور العائلة الواحدة إلى ما يقارب 4 آلاف دولار ".
وقال الشهابي: "تشهد مناطق المعارضة منذ سنوات لجوء مواطنين من مناطق النظام السوري، بدوافع مختلفة، إلا أن المنطقة منذ ما يقارب الأسبوع شهدت موجة لجوء مرتفعة عن السابق لمئات العائلات السورية والمواطنين".
وأضاف: "إضافة إلى العائلات التي تلجأ إلى مناطق المعارضة في شمال غربي سوريا، هناك مئات الشباب السوريين يفرّون أيضاً من مناطق النظام السوري، هرباً من سوقهم إلى الخدمة الإلزامية وبعضهم يطمح إلى الهجرة عبر تركيا إلى أوروبا، لبدء حياة جديدة".
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري منذ أسابيع من أزمة محروقات خانقة أوقفت حركة البلاد، في ظل انخفاض مستمر لقيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
سيريانيوز