هل مشاعر الحب عبر الإنترنت حقيقية ؟؟
أفاد خبراء، أن مشاعر الحب عبر الانترنت تكون حقيقية أكثر مما نعتقد، مشيرين إلى أن ذلك الحب من الممكن أن يتطور ويصبح ملموساً.
ونقلت وسائل إعلامية عن الخبراء ،قولهم أن "الناس يقعون في حب أولئك الذين يلتقون بهم عبر الإنترنت، وهذه المشاعر يمكن أن تكون حقيقية في كثير من الحالات, وهذا ما يحدث مع البعض، عندما تتطور العلاقة بشكل مكثف وتصبح ملموسة".
وقال العالم جوزيف والتر، من جامعة ميشيغان، والذي درس العلاقات عبر الإنترنت أن "فضاء الإنترنت دفيئة مناسبة لبذور الحب المثالي، لأننا نحصل فيه على معلومات محدودة عن شركائنا فيه", موضحا أن "هذا ما يدفع الشخص إلى ملء ثغرات المعلومات الناقصة عن الشخص الذي يحادثه في هذا الفضاء بافتراضات سلبية أو إيجابية، تؤجج مشاعر وحالة الحب".
من جهتها، قالت كاتالينا توما أستاذة الاتصالات في جامعة ويسكونسن، حيث تدرس استراتيجية الخداع عبر مراسلات الإنترنت "يوفر الإنترنت فرص تغذية بذور الحب الرومانسي وتحويله إلى شعور قوي", مشيرة إلى أن التجاوب المباشر (أون لاين) يشابه ما يحدث في الحياة الحقيقة حيث يتلاشى الإحساس بالوقت.
وأضافت توما "لديك في فضاء الإنترنت القدرة على السيطرة وانتقاء الحقائق التي تريد الإفصاح عنها لمحاورك، والحقائق التي تريد إبقاءها بعيدا عن الآخرين"، لأن غموض الإنترنت يعزز لدى الإنسان الرغبة في الظهور على نحو أفضل، ولأن المعلومات المتعلقة بلغة الجسد والعواطف تبقى مخفية عن الشبكة العنكبوتية.
ويختار الإنسان، لهذه الأسباب، الإفصاح عن المعلومات الشخصية التي تدعم عرضهم لأنفسهم، وهذا ما يزيد الإحساس بالتقارب بين العشاق الافتراضيين مع كل حوار.
ويصل الأشخاص بعد فترة من حوارات (أون لاين)، إلى مرحلة الرغبة في سماع ورؤية الطرف الآخر الذي أجج داخله كل المشاعر الإيجابية كالحب.
وعند الانتقال إلى هذه المرحلة، يتقابلون وجها لوجه عبر المكالمات الصوتية والفيديوية، وهنا يمكن للحب (الافتراضي) أن يزدهر ويتطور أو يتلاشى، وهذا متوقف على مدى تطابق الصورة التي كونها الشخص في دماغه عن محاوره مع الواقع.
وكانت دراسة علمية أمريكية سابقة، أفادت بأن ما يقارب ربع المشاركين في الدراسة أكدّوا أنهم وجدوا الحب وبنوا علاقات عاطفية باستخدام التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وفي إحدى النتائج الهامشية للدراسة، عبر 40% من الفتيات عن انزعاجهن من "الغايات السيئة" للشبان الذين يحاولون التعرف عليهن في الوقت الذي يبحثن به عن علاقة جادّة أو شريك العمر.
سيريانيوز