صدمة أممية إزاء استهدف المدنيين والمنشآت العامة في عدة مناطق سورية
أعربت الأمم المتحدة, يوم الاثنين, عن "صدمتها" إزاء توارد تقارير عن استهداف المدنيين و تعرض العديد من المنشآت العامة في عدة مناطق بسوريا منها الرقة للقصف, داعية جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام "بحماية المدنيين والبنية التحتية في البلاد".
ونقلت وكالة (الاناضول) عن نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة فرحان حق, أثناء مؤتمر صحفي, في نيويورك, ان التقارير ازاء تواصل الاعتداءات على المطارات والمستشفيات والمدارس ومراكز النازحين في عدة مناطق من سوريا "مقلقة".
واشار الى ان هذه الاعتداءت تسفر عن "مقتل وإصابة عشرات المدنيين، والحاق أضرارا كبيرة بالبنى التحتية المدنية ", داعيا إلى "تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين بشكل منتظم ومستدام ونزيه".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك اعرب، يوم الأربعاء، خلال جلسة لمجلس الامن, عن "قلقه العميق"، بعد تقارير عن سقوط ضحايا بغارات جوية على ادلب وحماة.
واضاف المسؤول الأممي أن المنظمة العالمية "لا تزال تتسلم تقارير تفيد بتواصل القتال والهجمات في مدينة الرقة وغوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب، علاوة على الأنباء عن ثلاثة انفجارات هزت العاصمة أمس".
وجاء ذلك بعد ساعات على سقوط مدنيين وعناصر من الشرطة اثر تفجيرات وقعت امام قسم الشرطة في حي الميدان بمشق.
وتتواصل العمليات العسكرية التي يشنها الجيش النظامي ضد فصائل معارضة ومسلحي "داعش" في مناطق بسوريا لاسيما دير الزور وريفي دمشق وحمص, تزامنا مع معارك شرسة في الرقة بين "قسد" و "داعش", وسط قصف مكثف تشهده مناطق بريف ادلب منذ نحو اسبوعين, حيث تواجه موسكو اتهامات بالمسؤولية عن "المجازر" التي تحدث في ادلب, الامر الذي تنفيه, مؤكدة ان ضرباتها تستهدف مواقع "إرهابيين".
يشار الى ان الامم المتحدة وجهت مرارا نداءات من اجل حماية المدنيين المحاصرين في الرقة, والسماح لهم بالفرار من المحافظة, والتي تواجه اشرس العمليات العسكرية والمعارك, من اجل استعادتها من قبضة "داعش", كما دعت أطراف الصراع في سوريا بتوفير الحماية للمدنيين في شرق دير الزور.
سيريانيوز