الجعفري ينتقد تقرير دي ميستورا حول سوريا..ويؤكد على وجوب معركة الجنوب
انتقد مندوب سوريا الدائم بشار الجعفري، يوم الأربعاء، تقرير الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن الوضع في سوريا، مشددا على رد الجيش النظامي على "الإرهابيين" في جنوب البلاد هو واجب .
ونقلت وكالات انباء عن الجعفري قوله، في كلمة له بمجلس الامن، ان " بعض أعضاء مجلس الأمن قدموا في بياناتهم صورة مشوهة لحقيقة الأوضاع في سوريا".
وبين الجعفري أنه "غاب عن دي ميستورا بعد سبع سنوات من حرب إرهابية ضروس فرضت على سورية أن يعتبر مكافحة الإرهاب أولوية".
وأضاف الجعفري أن" دي ميستورا تجاهل المعركة ضد الإرهاب"، مبينا ان "مقاتلي "داعش" لا يزالون في سوريا تحت حماية الأمريكيين وإن مقاتلي " النصرة" لا يزالون في سوريا أيضا تحت حماية الأمريكيين والإسرائيليين وآخرين".
وكان دي ميستورا حذر ، خلال جلسة مجلس الامن،، يوم الأربعاء، من أن العمليات العسكرية الجارية في جنوب سوريا ستعيق التقدم في مسألة تشكيل اللجنة الدستورية، كما ستزيد التوتر مع إسرائيل، مشبهاً عمليات الجنوب بعمليات غوطة الشرقية وحلب.
واتهم الجعفري "إرهابيين" بمهاجمة مناطق سكنية في جنوب البلاد ، معتبرا ان "من واجب الجيش السوري الرد لحماية مئات الآلاف من المدنيين".
واوضح الجعفري ان "قوات مسلحة خرجت من منطقتي التنف ومخيم الركبان اللتين تسيطر عليهما القوات الأمريكية وهاجمت مدينة السويداء ودرعا والمناطق التي يوجد فيها الجيش النظامي في تلك المنطقة"، لافتا إلى أنه من واجب الجيش أن يتصدى لهذا الهجوم الإرهابي لحماية مئات آلاف المدنيين".
واكد الجعفري على" استمرار سوريا في محاربة الإرهاب الدولي على كامل أراضيها بالتوازي مع تمسكها بالحل السياسي للأزمة عبر الحوار".
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية، والتي بدأها منذ نحو اسبوع، ضد فصائل معارضة، في جنوب سوريا لاسيما في مناطق بريف درعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وسط حركة نزوح من أهالي المناطق، فيما تحدثت مصادر مؤيدة عن تقدم حققه النظامي في المنطقة.
ويأتي التصعيد العسكري رغم ضغوط دولية ومن المعارضة السورية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا "غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات النظامي.
ويحظى الجنوب السوري في الوقت الحالي باهتمام دولي مكثف، عقب الأنباء عن استقدام الجيش النظامي منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، لشن عملية عسكرية، في حال فشلت المفاوضات.
واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
سيريانيوز