لافروف يؤكد: الغرب يسعى لحماية "النصرة" لاستخدامها في إسقاط النظام السوري
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة، عن اعتقاده بأن الغرب يريد حماية مقاتلي جبهة "فتح الشام"، "جبهة النصرة" سابقاً، لاستخدامهم في محاولة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح لافروف حسب وكالة (رويترز) عن لافروف أن متشددي "جبهة النصرة " يرفضون مغادرة مدينة حلب المحاصرة.
وكان مقاتلون من المعارضة السورية, قالوا يوم الثلاثاء, إنهم يرفضون أي انسحاب من مدينة حلب, متعهدين بمواصلة القتال, وذلك على خلفية اعلان روسيا وقف الضربات الجوية حتى يتسنى للمقاتلين المغادرة والفصل بينهم وبين مقاتلي "النصرة".
وسبق واتهمت وزارة الخارجية الروسية مطلع الشهر الجاري، الدول الغربية بالسعي إلى تجنيب "جبهة النصرة" الضربات الموجهة إليها في سوريا، معتبرة أن "فشل" الولايات المتحدة بفصل المعارضة السورية المعتدلة عن "الإرهابيين" يعرقل "اتفاق السلام" بسوريا.
وعبر الوزير الروسي عن قلق بلاده البالغ حيال تقارير عن قصف تركيا أجزاء من شمال سوريا.
وتقوم تركيا بقصف مناطق شمال سوريا، في اطار عملية "درع الفرات"، بذريعة طرد مقاتلي "داعش" من المناطق الحدودية، وابعاد التنظيمات الكردية التي تعتبرها انقرة تهديداً لها، الأمر الذي لم يلق ترحيباً سوريا وروسيا.
وعن تهديد الحكومة السورية بإسقاط أي طائرة تركية تنتهك المجال الجوي للبلاد اكتفى لافروف بالقول إن "سوريا دولة ذات سيادة".
وكانت قيادة الجيش النظامي هددت في بيان لها يوم الخميس، انه سيتم إسقاط أي طائرة تابعة لسلاح الجو التركي عند أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية، وذلك اثر قيام طائرات حربية تركية بقصف بلدات وقرى في ريف حلب اسفرت عن مقتل حوالي 150 شخصاً.
ويواصل الجيش التركي عملياته في ريف حلب الشمالي, والتي بدأت 24 آب الماضي, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على مدينة جرابلس بالكامل، بعد معارك مع "داعش", كما انتزعت عدة قرى في جنوب غرب المدينة من الاكراد والتنظيم منها منطقة دابق وصوران الاستراتيجيتين.
سيريانيوز