البيت الأبيض: تصريحات مرشح جمهوري حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة "تتعارض مع قيم الأمريكيين"

انتقد البيت الأبيض, يوم الثلاثاء, بيان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بشأن المسلمين معتبراً أنه "يتعارض مع قيم الأميركيين ومن شأنه أن يلحق ضرراً بأمن أميركا".

الأمم المتحدة تعرب عن رفضها البيانات الانتخابية ضد الأقليات و الإسلام   

انتقد البيت الأبيض, يوم الثلاثاء, بيان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بشأن المسلمين, معتبراً أنه "يتعارض مع قيم الأميركيين ومن شأنه أن يلحق ضرراً بأمن أميركا".

 

وقال مستشار الرئيس الأميركي بن رودس، في مقابلة مع قناة (سي ان ان) الأمريكية, أن "تصريحات ترامب أمر مخالف تماماً لقيمنا كأميركيين، ولأمننا أيضاً", مضيفا أن "احترام حرية الديانة مُدرج في إعلان الحقوق وان مسلحي تنظيم (داعش) يسعون بالتحديد إلى إعطاء الانطباع بأنها حرب بين الولايات المتحدة والمسلمين".

 

وكان المرشح الجمهوري ترامب دعا في بيان له, إلى فرض حظر شامل وكامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة, مشيراً إلى ما قال أنها استطلاعات للرأي تظهر كراهية من المسلمين تجاه الأميركيين.

من جهته، اعتبر الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست، أن ترامب "يسعى للاستفادة من الجوانب المظلمة، واستغلال مواقف الناس من أجل شحذ التأييد لجملته الانتخابية".

بدورها, أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن "القلق إزاء تأثير التصريحات التي تتردد في الحملات الانتخابية الأميركية بشأن السماح للمسلمين بدخول الولايات المتحدة".

 

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، ميليسا فليمينغ ان لدينا برنامج إعادة توطين قوي في الولايات المتحدة، ويشمل هذا البرنامج توطين لاجئين سوريين إلا أنها أضافت أن المفوضية تشعر بالقلق من أن يعرض الخطاب المستخدم في الحملة الانتخابية هذا البرنامج المهم للغاية للخطر... إن البرنامج يستهدف الأكثر ضعفا من ضحايا الحروب التي لا يستطيع العالم وقفها.

و أكد الناطق الإعلامي باسم الأمم المتحدة، فرحان الحق ان "الأمين العام يكرر رفضه لأي تصريحات انتخابية وغيرها ضد الاقليات والناس وخاصة تلك المبنية على الاصل والديانة.. و الحق ان الامم المتحدة ترفض البيانات ضد الاسلام".

 

وفي السياق نفسه, استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة تصريحات ترامب، ووصفتها بـ"المتطرفة والعنصرية", معتبرة في بيان، أنّ "تلك النظرة العدائية للإسلام والمسلمين سوف تزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأميركي".


وأضاف البيان أن "ما زعمه ترامب، من أن المسلمين يكرهون الأميركيين لذا فهم يشكلون خطراً على أميركا، هو محض هراء، لأن الإسلام يدعو إلى التعايش والاندماج والتعاون بين البشر من أجل عمارة الأرض", مشيراً إلى أن "المواطنين المسلمين أعضاء فاعلون ومندمجون في المجتمع الأميركي، وجزء لا يتجزأ منه".

 

ويأتي ذلك بعد أن دعا المرشح الجمهوري الآخر المحتمل للانتخابات الرئاسية بن كارسون, مؤخرا إلى إخضاع كل الأشخاص الذين يزورون الولايات المتحدة للمراقبة خلال إقامتهم على الأراضي الأميركية.


سيريانيوز

08.12.2015 19:33