حزب الماني معارض يتهم الكنيسة بالاتجار باللاجئين و"ربح المليارات"
اتهم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني، يوم الخميس، كلا من الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية بتحقيق أرباح بالمليارات تحت ستار أعمال البر من وراء "أزمة اللاجئين".
ونقلت وكالة ( د ب أ) عن رئيس الحزب في ولاية بافاريا بيتر بيسترون قوله إن الكنيستين حققتا مكاسب بالمليارات "تحت ستار أعمال البر" من وراء أزمة اللاجئين.
وأضاف بيسترون أن للكنيستين مصلحة كبيرة في استمرار تدفق اللاجئين لألمانيا، وذلك لأسباب تجارية وأن "العطف الذي تبديه الكنيستان للاجئين يمول في الوقت ذاته صناعة هائلة لأعمال البر تحت السقف المنظم للكنائس".
وكشف بيسترون إن المنظمات الكنسية والمنظمات التابعة لها "تستغل في كثير من الأحوال استعداد المتطوعين للعمل الخيري على مدى أشهر دون أجر، في حين أنها تقدم فواتير كبيرة لمجالس البلديات وحكومات الولايات و الحكومة الاتحادية مقابل إنشاء مراكز لإيواء اللاجئين وإدارة هذه المراكز".
كما اتهم بيسترون الكنيسة الكاثوليكية باستبعاده من مؤتمر الكنيسة الحالي في مدينة لايبتسيش، وطالب بـ "إنهاء دعم الكنيسة بأموال دافعي الضرائب".
ويتخذ حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني الشعبوي، موقفاً معارضاً للاجئين والإسلام، حيث كشفت تقارير سابقة عن توجه الحزب إلى الضغط من أجل حظر النقاب وبناء المآذن في المانيا.
وكانت الحكومة الألمانية, اقرت يوم الأربعاء, القانون الجديد لدمج اللاجئين, فيما اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن القانون الجديد يمثّل "نقلة نوعية", متعهدّة "بفرص عمل أكبر لهم".
وسجل مكتب الهجرة واللاجئين خلال العام الجاري 162.154 من طالبي اللجوء، بينهم 40 في المئة ينحدرون من سوريا و20 في المئة من العراق وكذلك من أفغانستان.
واستقبلت ألمانيا العام الفائت ما يقارب المليون لاجئ على أراضيها من بينهم الكثير من السوريين، مع انتهاج ميركل سياسة "الباب المفتوح" اتجاه اللاجئين, الأمر الذي أثار انتقادات لدى العديد من الأطراف الداخلية في ألمانيا إزاء ذلك.
ويشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.
سيريانيوز