جهات معارضة ترفض مؤتمر الحوار في سوتشي وتحذر من محاولات روسية لتمرير صفقات عبره
أعربت جهات معارضة سورية، يوم الأحد، رفضها مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، معتبرة أن روسيا تحاول تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي من خلال المؤتمر.
وقال رئيس دائرة الإعلام في "الائتلاف الوطني" المعارض أحمد رمضان أن محاولة روسيا فرض حلّ على السوريين "تمثل تحدياً لقوى المعارضة والعالم أجمع"، مؤكداً أنه "لا يمكن تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي ورغبة الشعب السوري".
وأكد رمضان "لا يمكن تمرير هذه الصفقة الروسية في سوتشي أو غيرها من خلال سحب البساط السياسي من جنيف ومحاولة فرض دستور وانتخابات ونظام سياسي على السوريين".
واعتبر رمضان أن هذا الحل "يوافق التركيبة الروسية وليست له صلة بالديموقراطية ولا بحق تقرير المستقبل السياسي، ويحطم إرادة سورية".
ومن جانبها، أعلنت "الجبهة الجنوبية" في بيان يوم الأحد، مقاطعة مؤتمر سوتشي، معتبرة أن من يحضره "عدو للشعب السوري".
وشدّد البيان على أن قبول الدخول في مفاوضات مع النظام السوري "كان بهدف وقف نزيف الدم، وإنهاء المعاناة بأقل الخسائر الممكنة بضمانات دولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة".
وأشار البيان إلى أن "كل جولات المفاوضات من جنيف إلى آستانا، أثبتت عدم جدية نظام الأسد وتنصله من كل الاستحقاقات الدولية، حيث كان يعمل على كسب مزيد من الوقت ليستمر بقتل وتهجير المدنيين من أراضيهم وبدعم حلفائه روسيا وإيران".
واتهمت الجبهة في بيانها موسكو بـ "محاولة الالتفاف على الشرعية الدولية بالدعوة إلى مؤتمرها المزعوم لتظهر نفسها بأنها المخلّص الوحيد للشعب السوري".
وكان وفد المعارضة المسلحة إلى محادثات آستانا، أعلن أنه سيتخذ قراره في شأن المشاركة في مؤتمر سوتشي بعد مشاورات مع أطراف معارضة أخرى، بعد أن اعلن رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة، في اختتام الجولة الثامنة من المحادثات عن تلقي دعوة للمشاركة.
وأعرب النظام السوري عن ترحيبه بعقد المؤتمر، وموافقته على المشاركة فيه.
وتعمل روسيا بالتنسيق مع شركائها على التحضير لعقد مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي, بمشاركة ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، ومختلف الفصائل المعارضة.
واتفقت الدول الضامنة روسيا وتركيا وايران، خلال محادثات استانا 8 التي انتهت قبل أيام، على عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي خلال يومي 29 و 30 كانون الثاني المقبل، دون الإفصاح عن هوية المدعوين بشكل دقيق، حيث تعارض تركيا مشاركة الأكراد بأي مفاوضات سياسية لحل الأزمة السورية.
سيريانيوز