"بارون" حلب يفتح ابوابه للنازحين ويغلقها في وجه المشاهير
تحول فندق "بارون" في مدينة حلب إلى مأوى للنازحين من جحيم الحرب، بعد ان توقف عن استقبال السياح والزوار منذ تموز 2012، فاتحاً ابوابه لمن لجأ إليه.
شيد الاخوين مظلوميان فندق "بارون" المؤلف من طابقين يحتويان على /31 /غرفة نوم وحمامين بين عامي 1906 و1911م، تم رفع الطابق الثالث في .عام1942 وهو مؤلف من/17/غرفة، وصنف من الدرجة الاولى منذ تأسسه
وكان اسم الشارع الذي يتواجد فيه الفندق قبل الاستقلال عن الانتداب الفرنسي "شارع غورو"، وبسبب دور الشهرة التي اكتسبها هذا الفندق قرر الحكومة السورية سنة 1946 تسمية الشارع باسم "شارع بارون" وكان من أكثر الشوارع نظافة وترتيباً وغنى وكان مركزاً سياحياً وتجارياً.
واستقبل الفندق منذ عام 1911 العديد من المشاهير، كما وشهد على الكثير من الأحداث التي غيرت العالم خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، وعقدت فيه المؤتمرات والندوات واقيمت في صالاته اشهر الحفلات لاهم المطربيين العالمين وعلى انغامهم رقص ملوك وملكات وامراء أوروبا.
- ألقى الملك فيصل خطاب الاستقلال في حلب بعد الثورة العربية الكبرى من شرفة الغرفة رقم "215".
- أقام فيه لورانس العرب وما زالت الغرفة رقم "202" من الداخل محتفظة بأثاثها وصورة له معلقة على جدرانها.
- وأقامت الكاتبة البوليسية الشهيرة أغاثا كريستي مع زوجها عالم الآثار المستشرق "متر ماكس فالوين" في الغرفة رقم "213"، حيث أنجزت فيها
اثنين من اشهر كتبها، وهما "جريمة في قطار الشرق السريع" و "جريمة في بلاد الرافدين"، وذلك عندما كان زوجها ينقب عن الآثار في شمال وشرق سوريا.
- كما ونزل في الفندق أيضاً زعيم الجمهورية الفرنسية الحرة الجنرال شارل ديغول يرافقه "الجنرال كاترو"، وألقى ديغول خطبة من على شرفة الفندق.
- واستقبل الفندق الرئيس جمال عبد الناصر عند زيارته لمدينة حلب بعد قيام الجمهورية العربية المتحدة.
- وأقام به الرئيس حافظ الأسد فيه عندما كان وزيراً للدفاع.
- واستقبل في أجنحته أول رائد فضاء في العالم "يوري غاغارين" ورائدة الفضاء الروسية "فالنتينا تيلشكوفا".
ومن نزلائه أيضا ولي عهد ملك السويد، الرئيس التركي مصطفى كمال اتاتورك، شاه إيران، مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الجنرال الألماني ليمان فون ساندرز، رئـيـــس جمهورية موريتانيا مختار ولـــد دادا، سعد الله الجابري، إبراهيم هنانو وفارس الخوري وغيرهم الكثير من الشخصيات العالمية البارزة.
وحتى وقت قريب كان يديره السيد ارمين مظلوميان ولكن وافته المنية قبل فترة قصيرة، وهو الآخير من ابناء الجيل الرابع من هذه العائلة الحلبية ذات الاصول الارمنية.