كيري: "داعش" خسر كثير من مناطق سيطرته في سوريا.. والنظام يستخدم تجويع المدنيين كسلاح حرب
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يوم الثلاثاء، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد خسر الكثير من مناطق سيطرته في سوريا، مضيفا أن إستراتيجية التحالف الدولي ضد التنظيم لن تسمح له بإعادة ترتيب أموره، واتهم النظام السوري باستخدام "التجويع" كـ "سلاح حرب".
وأضاف كيري، خلال اجتماع ممثلي دول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في روما، إن "الهدف من اجتماع الدول هو بحث خطط محاربة تنظيم (داعش)، بعد أن حققنا تقدماً كبيراً في معركتنا ضده، فالتنظيم خسر الكثير من مناطق سيطرته في سوريا"، مشيراً الى ان "غارات التحالف قتلت 90 قيادياً لـ "داعش" على مختلف المستويات.
ولفت كيري إلى أن "التحالف لم يبلغ بعد النصر الذي يصبو إليه"، واعتبر أن "المسؤولية كبيرة لمعالجة تداعيات الأزمة في سوريا، فالنظام السوري يستخدم تجويع المدنيين كسلاح، ولا بد من إيصال المساعدات للمدنيين في أقرب وقت".
وأكد على ضرورة "توفير شروط الحياة الكريمة في سوريا لأنه مطلب اي انسان عادي، ولم نر نشهد ازمة مماثلة منذ الحرب العالمية، حيث نرى ما حدث في مضايا وما يقتات عليه الناس هناك، وهذا عار على جبين الانسانية"، مشيراً إلى ان الأمم المتحدة قدمت أكثر من 1300 طلب لإدخال المساعدات، ولم يتم الاستجابة الى لعدد قليل.
وأوضح أنه يجب ان "يكون هناك وقف لإطلاق النار وهدنة وادخال المساعدات، فضلاً عن وجوب إحداث تغييرات في الأحداث السورية لإيقاف الهجمات وإنهاء الحصار بشكل عاجل، وفسح المجال امام الوكالات الدولية لاغاثة اللاجئين والمحتاجين، وعلى النظام السوري ان يوافق على هذا".
ورأى كيري ان الشعب السوري "ينتظر التدخل الدولي ولا يجب أن نخذله في ذلك"، مشددا على مواصلة الدعم العسكري والمالي والإنساني لمواجهة تنظيم "داعش"، ووقف فوري للهجمات على المدنيين وإيصال المساعدات للمدن المحاصرة في سوريا"، لافتا إلى أنه "يجب ان نبذل مجهودا اضافيا وعلى الجبهة الدبلوماسية لنزع فتيل الازمة السورية، وهناك محادثات بدأت بشكل رسمي في جنيف، ولدينا الان فرصة حقيقية لم تتوفر لنا في الشهور الماضية، ويجب ان نستغل هذه الفرصة لتحقيق تقدم وقد وصلنا الى بداية هذه المحادثات".
واجتمعت 23 دولة يوم الثلاثاء في روما، لوضع خطط لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومراجعة جهود التحالف الدولي ضد التنظيم لاستعادة الأراضي التي استولت عليها الجماعة المتطرفة في سوريا والعراق.
وبحسب الخارجية الامريكية فان اطراف التحالف المشاركة في اجتماع روما، هي استراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك ومصر والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا والعراق وايطاليا والاردن والكويت ونيوزيلندا وهولندا والنروج وقطر والسعودية واسبانيا والسويد وتركيا والامارات العربية المتحدة.
ويأتي اجتماع دول التحالف ضد (داعش) في العاصمة الإيطالية، قبل يوم من انعقاد مؤتمر الدول المانحة لسوريا في لندن، الذي يهدف لجمع تبرعات للسوريين الذين يعانون جراء الصراع الدائر منذ خمس سنوات.
سيريانيوز