ما رأيكم.. هل يحدث الانفجار الكبير في لبنان ويتحول الأردن "رئة" للسوريين؟
تتسارع الاحداث في لبنان منذرة بانهيار قريب على كل المستويات، فيما يفتح الاردن الباب رويدا رويدا للسوريين ليلعب دور قائم باعمالهم.. فهل اقترب الانفجار الكبير في لبنان.
اتصال عبد الله الثاني مع الاسد، طرح عناوين لمشاريع كبيرة فتح معبر نصيب بين الاردن وسوريا، تقديم تسهيلات للسوريين في مواضيع السفر واستخدام المطار..
يترافق هذا مع تطورات تنذر بتوقف كل شيء في لبنان وانهيار يصيب كل القطاعات.
اذا تابعنا اخبار اليوم سنجد العناوين:
تحذيرات من انهيار قطاع الاتصالات، بوادر لانقطاع شامل بالكهرباء.. توقف التدريس، مخاوف تطال استهداف المولدات المصدر الوحيد للكهرباء.. تهديدات باضراب عام في كل القطاعات.. ازدحام على الكازيات.. توقف مصالح اصحاب السيارات العامة التكسي.. ارتفاع بالاسعار خاصة الخدمات الاساسية.
يترافق هذا مع ارتفاع في سعر الصرف مرجح للتصاعد، وازمة سياسية غير مسبوقة خلال العقود الماضية من تاريخ البلاد..
شلل شبه تام.. لا حكومة قادرة على الانعقاد ولا رئيس قادر على اتخاذ القرارات، والاحزاب تتوعد بعضها البعض.. في سياق لا يشبه المنافسة بل العداء.. ووجود دولة اكبر من الدولة باسم حزب الله بيده الحل والربط والحقيقة بان الحلول السياسية لم تعد تقدم له اي نفع الان..
الانتخابات.. هل تتم في مواعيدها الدستورية.. نتائجها.. ما هي التنازلات التي يجب ان تقدمها الاطراف لحزب الله ليسمح بقيامها.
النتيجة البلد على كف عفريت..
وان حدث الانفجار لا احد يمكن ان يتكهن متى يمكن ان تخمد نيرانه..
في المقابل يتم دفع السوريين الى وجهة جديدة، ابتدأت بالسفر واجراءات الخدمة الاكثر طلبا في الوقت الحالي..
تسهيلات في خدمات السفارات والسفر، وتأمين رحلات من دمشق الى المطارات.. انفتاح اقتصادي ملحوظ.. فتح المعابر وتنشيط حركة الترانزيت واقامة المعارض..
زيارة وفود تضم مئات رجال الاعمال الاردنيين.. وكلام عن زيادة حجم التبادل.. وتسهيل انتقال الاشخاص والبضائع..
لا يمكننا ان نصل الى استنتاج نهائي.. ولكن تعودنا في هذه المنطقة ان يكون في زمن الاضطرابات والحروب منصة انقاذ.. مخصصة لتمشية امر السكان الى حد ما.. كانت سوريا ولبنان تتبادلان الادوار فيما مضى.. ويبدو ان الاردن اليوم مرشحا ليكون منصتنا الجديدة وربما تكون الوحيدة اذا حصل الانفجار واغلق وراءه بوابة الدولة الشقيقة.. الى الاخ الاصغر للسوريين.. الاردن.