وكالة: روسيا تبحث بأستانا تسليم الباب للنظام بعد تحريرها من داعش
نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن مصدر في الوفد الروسي بأستانا, يوم الأربعاء, وجود بحث لمسألة تسليم مدينة الباب إلى الحكومة السورية بعد تحريرها من "الإرهابيين".
وأضاف المصدر "من الأفضل أن تكون الباب بيد الحكومة السورية" مقدرا فرص حصول ذلك بـ "الكبيرة".
جاء ذلك عقب يوم من اعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان مدينة الباب بريف حلب أصبحت إلى حد بعيد تحت سيطرة فصائل "درع الفرات", المدعومة من تركيا.
ويخوض الجيش النظامي معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط الباب، حيث حقق تقدماً وسيطر على قرى منها العويشية وحورات تادف وتقوم حاليا بتطهير المنطقة من مئات الألغام والمتفجرات التي زرعها المتشددون، بحسب وسائل إعلام رسمية.
فيما تقود تركيا عملية عسكرية في سوريا منذ 24 آب الماضي، حيث تقدم الدعم لفصائل معارضة سورية تخوض معاركا عسكرية في الشمال السوري, بهدف تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تواجد "داعش" والأكراد، وتم انتزاع عدة قرى وبلدات شمال حلب من التنظيم.
وكانت تركيا أبدت دعمها مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا، مشيرة الى انها تنتظر نتائجها، في حين طالبت موسكو الإدارة الأمريكية بتقديم إيضاحات بشأن هذه الفكرة، مؤكدة أنها ممكنة شرط موافقة السلطات السورية.
أما بخصوص آليات وقف إطلاق النار في سوريا، فأكد المصدر أن روسيا وتركيا وإيران لن تنشئ آلية مشتركة لمراقبة ذلك وفق النموذج المعمول به في دونباس بأوكرانيا.
وتوصلت روسيا وايران وتركيا, في وقت سابق, الى اتفاق حول تشكيل آلية ثلاثية مشتركة، لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا.
ويشار الى أن وقف إطلاق النار في سوريا، كان على رأس أجندة مباحثات أستانا الماضية، الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار, الذي دخل حيز التفيذ منذ 30 كانون أول الماضي، بضمان كل من تركيا وروسيا، ومنع الخروقات لهذا الاتفاق.
سيريانيوز