موسكو تتهم الغرب بالسعي إلى حماية "النصرة"

اتهمت الخارجية الروسية الغرب بالسعي إلى تجنيب "جبهة النصرة" الضربات الموجهة اليها في سوريا.

اتهمت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس، الدول الغربية بالسعي إلى تجنيب "جبهة النصرة" الضربات الموجهة إليها في سوريا.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مءتمر صحفي، إن "روسيا لا تشكك في وجود مدنيين يعانون في أحياء حلب التي تسيطر عليها جماعات معارضة وإرهابية"، مضيفة أن "الاتفاقات التي توصلت إليها موسكو وواشنطن في جنيف الشهر الماضي هدفت بالأساس إلى الفصل بين الإرهابيين وغيرهم هناك ومكافحة "جبهة النصرة".

واعتبرت الخارجية الروسية  في وقت سابق، أن  "فشل" الولايات المتحدة بفصل المعارضة السورية المعتدلة عن "الإرهابيين" يعرقل "اتفاق السلام" بسوريا.

وينص اتفاق الهدنة في سوريا الذي تم التوصل اليه في 19 الجاري برعاية كل من روسيا وأمريكا، في أحد بنوده على أن تعمل واشنطن من أجل الوصول الى فصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي تصر موسكو على تنفيذه وتتهم واشنطن بالتقصير فيه.

وأضافت زاخاروفا أن سياسة الغرب حاليا ترمي إلى حماية "رعاياه" في سوريا وليس تحسين الوضع الإنساني هناك، متهمة المعارضة المسلحة "بعرقلة  إيصال المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب".

وتعاني العديد من المناطق السورية لاسيما حلب اوضاع انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, وسط تبادل المعارضة والنظام المسؤولية حول تدهور الاوضاع الانسانية, ومطالبات اممية بضرورة السماح في بايصال المساعدات للمناطق المحاصرة.

وأكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو ترى أن هناك صلة بين تعرض السفارة الروسية في دمشق للقصف و"اتهامات خفية" وجهت إلى موسكو من قبل واشنطن.

وقالت إن الغرب ينسى أن "جبهة النصرة" و"داعش" و"جند الأقصى" و"جيش الإسلام" وغيرها من الجماعات تمثل امتدادا لتنظيم "القاعدة" الذي شن هجمات بشعة على الولايات المتحدة قبل 15 عاما.

وكانت الخارجية الروسية قالت, في بيان, يوم الثلاثاء، ان البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق تعرضت لقصف بقذائف الهاون. وانفجرت إحدى القذائف في أرض السفارة بالقرب من المجمع السكني, وعن طريق الصدفة فقط، لم يصب أحد من موظفي سفارتنا.

وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو لم تخرج في السنوات الأخيرة من أي حوارات أو هياكل دولية، على خلاف الولايات المتحدة التي بادرت إلى قطع العديد من قنوات الحوار بين البلدين.

 وعلقت الولايات المتحدة الاثنين المفاوضات مع روسيا بشأن هدنة في سوريا, احتجاجا على تكثيف الغارات الروسية.

من جهة أخرى، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "بشدة شن الغرب حملة دعائية معادية لروسيا بسبب الوضع في سوريا"، معربة عن "استغرابها بشأن توجيه اتهامات إلى روسيا من قبل دول ارتكبت جرائم عديدة ضد المدنيين في مختلف أنحاء العالم".

وتواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف .

 

سيريانيوز

06.10.2016 16:16