مجلس الأمن يصوت غدا الاثنين على إلغاء قرار ترامب حول القدس
أعلنت مصادر دبلوماسية، يوم الأحد، أن مجلس الأمن الدولي، سيصوت غدا الاثنين، على مشروع قرار يدعو لسحب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت وكالة (رويترز)، عن المصادر قولهم ان "النص، الذي صاغته مصر من صفحة واحدة والذي تم توزيعه على المجلس، يحظى بتأييد واسع بين أعضاء المجلس الخمسة عشر، وسيزيد التصويت عليه من عزلة ترامب في هذه القضية وإن كان من المستبعد تبني مشروع القرار".
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي بدؤوا مساء السبت ببحث مشروع قرار يندد بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضافت الوكالة ان مشروع القرار ينص على أن "أي قرارات أحادية الجانب تخص وضع القدس ليس لها أي أثر قانوني ويجب إلغاؤها"، مشيرة الى ان "الوثيقة لا تذكر بالاسم الولايات المتحدة أو قرار ترامب بالتحديد".
ووافق مجلس الأمن الدولي على قرار في كانون الأول من العام الماضي ”يؤكد أنه لن يعترف بأي تعديلات في خطوط الرابع من حزيران 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس باستثناء ما تتفق عليه الأطراف من خلال المفاوضات“، وتمت الموافقة على هذا القرار بأغلبية 14 صوتا وامتناع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن التصويت
ويحتاج تبني المشروع إلى موافقة 9 من أعضاء مجلس الأمن، من أصل 15 ، مع عدم التصويت ضده من قبل أي من الدول دائمة العضوية في المجلس، وهي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).
ويأتي هذا التحرك من قبل مصر ردا على إعلان الرئيس الأمريكي، يوم 6 كانون الأول، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء نقل سفارتها هناك إلى المدينة المقدسة من تل أبيب.
وتسبب قرار ترامب في موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى انتقادات من معظم الدول الغربية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.
سيريانيوز