صحيفة: واشنطن تعيد هيكلة الفصائل التابعة لها جنوب سوريا
قالت مصادر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية إن التغيرات التي جرت في فصيل "جيش سوريا الحرة" أو ما يعرف ب"مغاوير الثورة" سابقاً، ليست إلّا خطوة أولى في سياق تحوّل يستهدف رفع عدد الجماعة الناشطة في التنف جنوب سوريا، وإخضاع مسلّحيها لتدريبات جديدة.
وبينت المصادر أن الفصيل يستعد لفتح باب استقبال المزيد من العناصر، في ظل تخصيص موازنة لهذا الغرض، وهو ما جرت مناقشته باستفاضة من قبل وفد لـ"التحالف الدولي" مع قادة "جيش سوريا الحرة"، خلال اليومين الماضين.
وتسعى واشنطن إلى زيادة عدد المقاتلين بنحو ألفين كحد أدنى، وإعادة توزيعهم على كتائب ذات قيادة موحدة، بما يضمن تحصين قاعدة التحالف في التنف، وهي أكبر القواعد الأميركية في سوريا، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن التدريبات ستتركّز على الشق الدفاعي، من أساليب وتكتيكات التصدّي للهجمات الصاروخية، والهجمات بمسيّرات انتحارية، التي عادت لتتصاعد في الآونة الأخيرة.
ووفقاً للصحيفة فإن "واشنطن تعيد إلى الأذهان مشروعاً أميركياً قديماً جرى تجميده خلال فترة رئاسة دونالد ترامب الذي أراد الخروج من سوريا، وهو وضع هيكلية لتشكيل فصيل مختص بحماية المصالح الأميركية النفطية".
ومن جهتها قالت مصادر ميدانية عن اعتقادها بأن السبب وراء تغيير اسم فصيل "مغاوير الثورة"، محاولة الولايات المتحدة نفض الغبار عنه لتورطه في علاقة علنية مع تنظيم "داعش"، الذي تبرر واشنطن حضورها في التنف بمحاربته.
وكان فصيل "جيش مغاوير الثورة" المتمركز في قاعدة "التنف" الأمريكية قد قرر تغيير اسمه، ليصبح "جيش سوريا الحرة"، وذلك بعد إقالة القيادة المركزية الأميركية العميد مهند الطلاع من قيادة الفصيل، وتعيين محمد فريد القاسم خلفاً له.
سيريانيوز