ضمن حملة انسحابات بالجملة..وزيران فرنسي وهولندي يقاطعان مؤتمر الاستثمار بالسعودية
قرر وزيرا الاقتصاد والمالية في فرنسا وهولندا الغاء مشاركتهما في مؤتمر الاقتصاد العالمي بالرياض المقرر عقده بين 23 و25 تشرين الاول ، على خلفية قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية باسطنول منذ نحو أسبوعين.
وقال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير، في تصريحات نشرتها وكالات انباء، انه "لن يذهب إلى الرياض الأسبوع المقبل لحضور مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس في الصحراء" الذي تنظمه السعودية".
وأضاف الوزير الفرنسي ان "هناك وقائع جادة حول اختفاء خاشقجي، ويجب توضيح الأمور كلها، لذا لن أذهب إلى الرياض".
وفي ذات السياق ، قرر وزير مالية هولندا فوبكه هويكسترا، الغاء مشاركته ايضا في منتدى الاستثمار بالسعودية
وياتي ذلك، ضمن حملة انسحابات بالجملة شملت شخصيات ومؤسسات سياسية واقتصادية وإعلامية بارزة.
وأعلن في الأيام الأخيرة عدد متزايد من المسؤولين والرؤساء التنفيذيين لشركات كبرى، وصحفيين عدولهم عن المشاركة في المؤتمر ، ومن بينهم رئيس البنك الدولي. كما ألغت بعض وسائل الإعلام العالمية رعايتها للمؤتمر مثل سي إن إن.
وجاء التحضير للمؤتمر في وقت تزداد فيه الضغوطات الدولية ضد السعودية حول قضية اختفاء خاشقجي وسط مطالبات لها بالتعاون في الكشف عن الحقيقة.
واختفت آثار الصحفي السعودي خاشقجي في 2 تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وتم مؤخرا تشكيل فريق تحقيق سعودي تركي مشترك في القضية، وقد أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية، كما قام بتفتيش مقر إقامة القنصل السعودي بإسطنبول.
وتضاربت الروايات بشأن مصير خاشقجي، حيث رجحت تركيا أن خاشقجي، وهو من المنتقدين البارزين للحكومة السعودية ويقيم في الولايات المتحدة، قُتل داخل القنصلية وتم نقل جثمانه، في حين تنفي السعودية ذلك، وسط مطالبات دولية بضرورة اجراء تحقيق لمعرفة مصيره.
سيريانيوز