تعقيباً على تصريح بوتين.. الرئاسة التركية: 700 مدني تم إجلائهم من الغوطة مؤخراً
كشفت الرئاسة التركية, يوم الاربعاء, ان 700 مدني تم اجلائهم مؤخراً من الغوطة الشرقية بريف دمشق, ويتواجدون الآن في جنوب دمشق, وذلك تعقيباً على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعلقة بهذه القضية.
ونقلت وكالة (الاناضول) عن المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن قوله, في تصريحات صحفية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط , إن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية بوساطة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،" تتعلق بعملية اجلاء قديمة".
وأضاف قالن ان "أردوغان طرح قبل قرابة شهر هذه المسألة المتعلقة بإجلاء 700 مدني إلى تركيا لتلقي العلاج، لكنهم لم يأتوا، وحينها قال الروس تم إرسالهم إلى جنوب دمشق".
واردف قالن "ان الدفعة خرجت من الغوطة بعد نحو اسبوع من الطلب الاول للرئيس أردوغان، ولم ندل بتصريح حولهم على وجه الخصوص بسبب عدم مجيئهم إلى تركيا، لاننا كنا ننتظر مجيئهم إلى بلدنا وبوتين أعلن عن ذلك حديثاً".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن, يوم الاربعاء, ان بلاده استطاعت اخراج ”مجموعة كبيرة“ من المدنيين من منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, بمساعدة من الرئيس اردوغان.
ولم يذكر بوتين متى تمكن المدنيون من المغادرة.
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.
وكانت فصائل معارضة (جيش الاسلام، حركة احرار الشام، فيلق الرحمن) عرضت في رسالة للامم المتحدة اخراج الارهابيين التابعين لـ(جبهة النصرة، القاعدة، داعش، هيئة تحرير الشام) من الغوطة الشرقية خلال 15 من دخول الهدنة حيز التنفيذ.
ولم تحقق الهدنة خلال اليومين أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الامن السبت الماضي بالإجماع، ونص على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
سيريانيوز