هل احب سيغموند فرويد القطط اكثر من الكلاب..؟

كان لسيغموند فرويد المعروف بتطوير نظريات التحليل النفسي وتقنياته، علاقة مميزة بالحيونات الاليفة، وكانت هذه العلاقة موضع جدل بين محبي القطط ومحبي الكلاب.

كان لسيغموند فرويد المعروف بتطوير نظريات التحليل النفسي وتقنياته، علاقة مميزة بالحيونات الاليفة، وكانت هذه العلاقة موضع جدل بين محبي القطط ومحبي الكلاب.

ولد سيجموند فرويد في 6 مايو 1856 في النمسا وعاش معظم حياته في عاصمتها فيينا ويعتبر هو مؤسس علم التحليل النفسي، والذي يشكل الأساس الذي تعتمد عليه معظم طرق علاج الأمراض النفسية اليوم.

يحاجج محبي القطط اقتباس نقل عن فرويد يقول "الوقت الذي نمضيه مع القطط ليس وقتا ضائعا"،  ليثبتوا بان الطبيب الشهير كان ميالا للقطط، ولكن هل كانت هذه الحقيقة؟..

في حياة فرويد الكثير من الانجازات على مستوى الطب النفسي، حيث اعتبر فرويد ان معظم الامراض الجسدية من منشأ نفسي وثبت مع الزمن صحة هذه النظرية الى حد كبير.

وفرويد ايضا وراء هذا المشهد الشهير الذي نراه في كل المسلسلات والافلام التي يكون من ضمن شخصياتها الطبيب النفسي وهو يستقبل مريضه ممدد على اريكة ويسترسل في الكلام على جلسات طويلة.

وتدعى هذه الطريقة بـ "طريقة التداعي" وتركز على ان يطلب من المريض أن يطلق العنان لأفكاره لتسترسل من تلقاء نفسها دون قيد أو شرط، فيتكلم بأي شيء يخطر بباله دون إخفاء تفاصيل مهما كانت تافهة أو مؤلمة أو معيبة.

وبالعودة الى موضوع الحيوانات الاليفة ورغم القول الشائع المنتشر عن فرويد الذي يدلل على محبته للقطط فان متحف فرويد في لندن يجيب على هذا السؤال على نحو مغاير..

يقول المتحف في اجابته على سؤال احد المتابعين عبر الموقع، بـ "لا يُعرف الكثير عن افتقار فرويد إلى الحماس الواضح للقطط، لكن حبه للكلاب كان واضحا"..

ويورد المتحف تفاصيل تؤكد بان فرويد احب الكلاب واقتناها منذ العام 1920 على الاقل ونشر المتحف صورة له بصحبتها.

ينقل المتحف عن فرويد قوله في الكلاب "يحب الكلاب أصدقائهم ويعضون أعدائهم، على عكس الأشخاص الذين لا يستطيعون الحب النقي ويتعين عليهم دائما مزج الحب والكراهية في العلاقات بين وجوههم".

يحسم المتحف الجدل لمصلحة الكلاب ولكنه لا ينفي حب فرويد للقطط.

في النهاية لا يمكن ان نأتي على سيرة الطبيب النفسي الشهير دون ان نذكركم كان مدمنا على تدخين السيكار الذي تسبب له بسرطان الفم والذي كان سبب وفاته في العام 1939.

وايضا يعرف عن فرويد بانه اقتنع في مرحلة من حياته بفوائد الكوكايين العلاجية، وقام بتجربة على نفسه، ووزعه على أصدقائه ومعارفه، ولكن بعدما انتشرت أنباء عن وجود حالات إدمان أخرى وحالات وفاة ناتجة عن جرعات مفرطة توقف فرويد وقتها عن الترويج لفوائد الكوكايين العلاجية ولكنه استمر في استخدامه بشكل متقطع في علاج الصداع النصفي والاكتئاب لفترة طويلة من الزمن.

اعداد: سيريانيوز

05.03.2020 21:39