موسكو: لاضمانات من مسلحي حلب بشأن تنفيذهم الخطة الإنسانية.. ومساعد دي ميستورا "يشوه الحقائق"
اعلنت وزارة الخارجية الروسية, يوم الثلاثاء, عدم حصولها على ضمانات من قبل المعارضة السورية المسلحة بحلب بشأن استعدادها لتنفيذ الخطة الأممية الإنسانية في المدينة, متهماً مساعد الموفد الاممي الى سوريا "بتشويه الحقائق" عندما قال إن تنفيذ الخطة يعتمد على موسكو ودمشق.
ونقلت وسائل اعلام عن مصدر في الخارجية الروسية قوله, في حديث لوكالة "نوفوستي" , انه "تم تعطيل وصول قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى شرق حلب في شهر اب الماضي من قبل المجلس المحلي، وهذه المرة لم نر أي تصريح صادر عنه بشأن موافقته على تنفيذ الخطة الأممية".
وأشار المصدر إلى أن "مساعد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، يشوه الحقائق بقوله إن تنفيذ الخطة الأممية بحلب يعتمد على موسكو ودمشق، مشددا على ضرورة "الحصول على موافقة واضحة من قبل المجلس المحلي على التعاون مع الأمم المتحدة في تنفيذ خطتها" قبل توجيه مطالبات للسلطات الروسية والسورية.
وكان مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا، يان إيغلاند قال، يوم الاثنين، ان الأمم المتحدة تأمل أن تحصل على موافقة موسكو ودمشق قبل 24 تشرين الثاني على هدنة إنسانية في حلب، مشيرا إلى أن موافقة المعارضة المسلحة تم الحصول عليها.
وأكد المصدر أن "روسيا تدعم الجهود الأممية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لسكان شرق حلب"، مشددا على "استعداد البلاد لاستمرار التعاون لاحقا".
ويعاني شرق حلب اوضاعا انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, حيث لم تتمكن المنظمات الإنسانية, خلال فترة الهدنة, من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية "لأسباب أمنية", الامر الذي اثار انتقادات من قبل موسكو, متهمة الامم المتحدة بالعجز عن ادخال مساعدات للمدينة, الا ان الامم المتحدة اعلنت عن حصولها على موافقة المعارضة المسلحة وننتظر موافقة موسكو و دمشق على هدنة في حلب.
وتشهد عدة احياء بمدينة حلب في الايام القليلة الماضية تصعيدا في عمليات القصف, اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخروج مشاف عن الخدمة, حيث اتهمت مصادر معارضة الطيران الروسي والنظامي باستهداف "ممنهج" و "ارتكاب مجازر "في هذه الاحياء.
سيريانيوز