مسؤول امريكي: الاتراك يتفقون مع اهدافنا في سورية.. و40 % من مساحتها لا يخضع للنظام

قال المبعوث الامريكي الى سورية جيمس جيفري ان الاتراك يتفقون مع اهدافنا في سورية، محددا هذه الاهداف باخراج ايران من سورية، تهدئة الوضع العسكري في ادلب، واعادة تنشيط العملية السياسية.

"ملتزمون بسورية موحدة.. ونامل بتشكيل لجنة دستورية وإجراء انتخابات وتشكيل حكومة جديدة مختلفة"

قال المبعوث الامريكي الى سورية جيمس جيفري ان الاتراك يتفقون مع اهدافنا في سورية, محددا هذه الاهداف باخراج ايران من سورية, تهدئة الوضع العسكري في ادلب, واعادة تنشيط العملية السياسية.

وقال جيفري في بيان له خلال زيارته تركيا إن "لدينا قوات في تركيا تتدرب مع القوات التركية للقيام بدوريات مشتركة حول منبج، والهدف من وراء ذلك هو في الأساس إقامة منطقة آمنة، يشعر الأتراك معها بالراحة لأنها قريبة جدا من المناطق التركية، ونشعر نحن أيضا بالراحة، ويشعر السكان المحليون بالأمان، بينما تعود وحدات حماية الشعب إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال في وقت سابق ان الامريكيين ياجلون تنفيذ تطبيق خريطة الطريق بشان منبج التي تم التوصل اليها في حزيران الماضي.

وتابع جيفري "ما يثير قلق الأتراك أن تتحول هذه المنطقة إلى إقليم مستقل أو شبه مستقل ومرتبط بحزب العمال الكردستاني، وهذا يشكل تهديدا لتركيا، ونحن ملتزمون، أولاً وقبل كل شيء، بسلامة أراضي سوريا، كدولة موحدة، ونحن لا نشارك في بناء أمة في الشمال الشرقي"،

مضيفا اننا "نريد أن نرى حالة استقرار وأمن دائم بين المجتمعات هناك، العربية والكردية، لكن ليس لدينا أجندة سياسية واسعة وطويلة المدى هناك، لدينا أجندة عسكرية".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اعلن اكثر من مرة ان الولايات المتحدة تسعى الى اقامة دويلة شرق الفرات (المنطقة التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي).

واردف المبعوث الامريكي الى سورية ان الأتراك يتفقون مع أهدافنا الأساسية في سوريا التي أوضحها بشكل لابأس فيه الرئيس (دونالد ترامب) أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي، إخراج إيران من سوريا تماماً لأن إيران عامل يساعد على إشعال الأمور في العملية برمتها. ثانياً، تهدئة الوضع العسكري في إدلب، حيث عقد الأتراك صفقة مع الروس".

واعلنت الولايات المتحدة مرارا ان قواتها ستبقى في سورية طالما ان القوات الايرانية متواجدة, مشيرة الى انها لن تسعى للقيام بعمل عسكري لاخراج تلك القوات".

واضاف جيفري ان "من بين الاهداف إعادة تنشيط العملية السياسية، التي تركز على جهود المبعوث الأممي في سوريا ستيفان دي ميستورا لتشكيل لجنة دستورية كخطوة أولى لإجراء انتخابات جديدة في سوريا، ونأمل أن تكون هناك حكومة سورية جديدة ومختلفة جداً تمتنع عن فعل الأشياء المريعة التي قامت بها هذه الحكومة السورية مع سكانها، و– بصراحة – مع المنطقة برمتها".

وتابع جيفري "نحن لدينا قوّات في الجنوب وفي الشمال الشرقي تتابع عملياتها ضد داعش، والأتراك أيضا لديهم مواقع في شمال إدلب وفي عفرين وفي منطقة الباب، لذا فإن 40 % من البلاد لا تخضع لسيطرة النظام".

واضاف "نحن نتحدث مع الأتراك حول كيف يمكننا الآن أن ننتقل، مرة أخرى، إلى كلام الرئيس، وننشّط العملية السياسية الآن بحيث يكون لديك كأمر واقع وقف لإطلاق النار ولو بشكل مؤقت في جميع أنحاء البلاد", موضحا ان "العملية السياسية هي محور تركيزنا، والأتراك، جنبا إلى جنب مع الروس والإيرانيين وما يسمّى مجموعة أستانة، التي أسّست لإنشاء مناطق خفض تصعيد جديدة، كانت آخرها منطقة إدلب..

جميعا تعاونت على وضع قوائم بالأسماء (للجنة الدستورية) وتقديمها للأمم المتحدة، حيث قام الأتراك بتمثيل المعارضة، بينما قام الإيرانيون والروس بتمثيل نظام الأسد".

وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف قال في ايلول الماضي إن المشاركين في مفاوضات جنيف حول سوريا اتفقوا مبدئيا على قائمتين للمرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية, مشيرا الى ان اللجنة المذكورة ستضم لجنة مصغرة مؤلفة من 45 عضوا, مشيرا الى انه لم يتم حل مسألة رئاسة اللجنة وبعض المسائل الأخرى.

ويعتزم المبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا زيارة دمشق الاربعاء القادم لمناقشة الأحداث الأخيرة فيما يخص تشكيل اللجنة الدستورية, في محاولة منه لاحداث أي تقدم في العملية السلمية قبل تركه لمنصبه اواخر الشهر القادم.

سيريانيوز

21.10.2018 00:44