الدول الغنية لم توطن سوى 1.39% من إجمالي اللاجئين السوريين

كشفت منظمة "أوكسفام" البريطانية، يوم الثلاثاء، أن الدول الغنية لم تقم بإعادة توطين غير 1,39 في المئة من نحو خمسة ملايين لاجئ سوري، لا تزال غالبيتهم في الدول القريبة من سوريا.

كشفت منظمة "أوكسفام" البريطانية، يوم الثلاثاء، أن الدول الغنية لم تقم بإعادة توطين غير 1,39 في المئة من نحو خمسة ملايين لاجئ سوري، لا تزال غالبيتهم في الدول القريبة من سوريا.

وجاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة، قبيل انعقاد مؤتمر دولي غدا الأربعاء، برعاية الأمم المتحدة في جنيف، سيطلب خلاله من الدول توفير أماكن لإعادة توطين اللاجئين السوريين.

ودعت "أوكسفام" الدول الغنية لمضاعفة جهودها، واستقبال عشرة في المئة على الأقل، من 4,8 مليون لاجئ سوري مسجلين في دول جوار سوريا، في حين لم تقم تلك الدول بإعادة توطين سوى 67100 شخص، أي ما نسبته 1,39 في المئة، وفقا للمنظمة.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة الدولية، ويني بيانييما إنه "يمكن للدول التي تتمتع باقتصادات قوية وخدمات جيدة وبنى تحتية متطورة، أن تعيد توطين نصف مليون لاجئ فورا إذا ما أرادت فعلاً".

وأشارت بيانييما إلى أن، عدد اللاجئين في لبنان يبلغ خمس التعداد السكاني، فيما يشكلون 10 في المئة من السكان في الأردن.

ويهدف المؤتمر الذي سيفتتحه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى "تقاسم المسؤولية العالمية" المرتبطة بأزمة اللاجئين الناجمة عن الحرب في سوريا.

وبحسب "أوكسفام"، فإن ثلاث دول غنية فقط، وهي كندا وألمانيا والنروج، قد تجاوزت "حصتها العادلة" من إعادة التوطين نسبة إلى وضعها الاقتصادي، في الاستقبال الدائم للاجئين.

وذكر تقرير المنظمة أن خمس دول أخرى، وهي أستراليا وفنلندا وأيسلندا والسويد ونيوزيلندا، ساهمت بأكثر من نصف حصتها، أما الدول العشرين الواردة في التقرير، "ما زال عليها أن تظهر المزيد من الإرادة في فتح طرق آمنة وشرعية للاجئين".

ولم تستقبل فرنسا حتى اليوم إلا ألف لاجئ سوري، أي أربعة في المئة من أصل 26 ألف شخص الذين يفترض أن تستقبلهم، في حين لا تساهم الولايات المتحدة إلا بسبعة بالمئة من حصتها التي تبلغ نحو 171 ألف شخص، مع استقبالها فقط 1812 لاجئا سوريا، بينما كانت تعهدت باستقبال عشرة آلاف آخرين، وفقاً لـ"أوكسفام".

وأظهر التقرير أن هولندا ساهمت بنحو سبعة في المئة، والدنمارك 15 في المئة، وبريطانيا بـ22 في المئة.

يشار إلى أن تقريراً لمنظمة "أوكسفام" الدولية الخيرية، كشف بداية شباط الماضي، إن روسيا والسعودية وفرنسا، أقل الدول مساعدة لضحايا الحرب في سوريا، رغم كونها أكثر الدول "ضلوعاً" في تلك الحرب، حيث لم تتعهد روسيا ودول الخليج تحديداً باستقبال لاجئين سوريين، بينما كانت من أبرز الدول الداعمة لطرفي النزاع في البلاد.

وتستضف الدول المجاورة النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين، ما يجعل المساهمات غير متناسبة بشكل كبير، ويؤدي للضغط على تلك الدول، حيث يوجد في الأردن حوالي 1.260 مليون لاجئ سوري بحسب السلطات الأردنية، بينما يوجد في تركيا أكثر من مليوني لاجئ سوري.

وحول الصراع أكثر من أربعة ملايين شخص إلى لاجئين وشرد نحو سبعة ملايين آخرين داخل سوريا.

سيريانيوز

29.03.2016 11:30