لافروف: واشنطن تخطط لإنشاء "دولة " على جزء كبير من الأراضي السورية

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, الولايات المتحدة الامريكية بتقويض وحدة سوريا من خلال التصرف والقيام بخطوات أحادية الجانب في سوريا, والتي وصفها بانها "خطيرة".

 اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, الولايات المتحدة الامريكية بتقويض وحدة سوريا من خلال التصرف والقيام بخطوات أحادية الجانب في سوريا, والتي وصفها بانها "خطيرة".

ونقلت وكالات انباء عن لافروف قوله, خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز في موسكو، ان "الأمريكيين لا يعملون في سوريا من خلال جهود دؤوبة لإيجاد توافق عام في سوريا, بل يتطلعون للقيام بخطوات خطيرة أحادية الجانب".

واوضح لافروف ان "الامريكيين يتصرفون عبر خطوات خطيرة أحادية الجانب. وهذه الخطوات تبدو أكثر فأكثر كجزء من خطة لإنشاء ما يشبه الدولة على جزء كبير من الأراضي السورية وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية، وهذا يشبه خطا يقوض وحدة أراضي سوريا"

واضاف لافروف "نسمع من الأمريكيين تفسيرات جديدة لتواجدهم في سوريا، وهم يتحدثون عن ضرورة الحفاظ على هذا التواجد ليس حتى انتهاء المهام القتالية، بل حتى انطلاق عملية سياسية مستقرة، تؤدي إلى انتقال للسلطة مقبول بالنسبة للجميع، أي للولايات المتحدة, وهذا يعني تغيير النظام, ولدينا الشعور بأن الولايات المتحدة تريد البقاء هناك لفترة طويلة إن لم يكن للأبد".

وترفض واشنطن سحب مقاتليها من الاراضي السورية, الا بحال انتهاء عملية جنيف وإتمام التسوية السورية, رغم دعوات روسيا بضرورة انسحاب الجنود الامريكان, ومعارضة السلطات السورية للتدخل الأمريكي باعتباره "احتلال" و "غير شرعي" على حد تعبيرها.

وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأعرب عن الأمل بأن "تأخذ الأمم المتحدة بعين الاعتبار ضرورة التصدي لكافة خطوات اللاعبين الخارجيين في سوريا، والتي تؤدي إلى تقويض قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

 وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكدّ يوم الاثنين, أن الدعم الأمريكي لعملية تحقيق الاستقرار في سوريا غير كاف, مشيرا إلى  وجود نقص في المساعدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب في سوريا وتطبيع التسوية السياسية فيها.

 وتدعم كل من روسيا وأمريكا أطرافاً مختلفة في النزاع السوري، فبينما تقدم موسكو الدعم للنظام والجيش النظامي، تدعم واشنطن فصائل معارضة مسلحة بالاضافة لقوات "قسد"، وسط اتهام روسي لأمريكا بدعم وتسهيل عمل مجموعات إرهابية مثل "داعش".

 وبشأن المسألة الكردية، أكد لافروف أن "روسيا لا تزال تدعو لمشاركة الأكراد في كافة العمليات المتعلقة بالتسوية في سوريا، ولكن لا يمكن تجاهل موقف تركيا في هذا الشأن".

وقال لافروف "كلنا نعرف ما هو موقف تركيا من بعض فصائل القوات الشعبية الكردية, ويمكن إعطاء تقييمات مختلفة لهذا الموقف التركي، ولكن هذا الموقف هو الواقع وتجاهل هذا الموقف بشكل كامل يعتبر أمرا قصير النظر".

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية، في 20 الشهر الماضي، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والقوات الكردية.

وأشار لافروف إلى أن "مشروع خلافة داعش فشل، وقبل كل شيء بفضل أعمال الجيش السوري بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية, ونحن لا ننفي أن التحالف الأمريكي كانت له أيضا مساهمة في تحقيق ذلك ".

ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك، "لم يتم دحر داعش بشكل نهائي، وهناك فصائل متفرقة انتشرت في سوريا وتحاول الانتقال إلى الدول المجاورة."

وكانت روسيا والجيش النظامي أعلنا في من كانون الأول الماضي، القضاء على تنظيم "داعش" واستعادة كامل المساحات السورية من سيطرته.

وبدأت روسيا في أيلول عام 2015 حملة عسكرية جوية في  سوريا دعما للقوات النظامية السورية, والذي أدى ذلك إلى استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي كانت خاضعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة.

سيريانيوز

13.02.2018 16:03