في ذكرى ولادته.. ماذا تعرف عن كلود مونيه مؤسس المدرسة الانطباعية؟

في 14 تشرين الثاني عام 1840 ولد الفنان الفرنسي كلود مونيه رائد المدرسة الانطباعية في الفن التشيكي حيث نسب اسم هذه المدرسة الى احد لوحاته "انطباع شمس مشرقة".

في 14 تشرين الثاني عام 1840 ولد الفنان الفرنسي كلود مونيه رائد المدرسة الانطباعية في الفن التشيكي حيث نسب اسم هذه المدرسة الى احد لوحاته "انطباع شمس مشرقة".

انتقل مونيه مع عائلته عام 1845، إلى قرية لي هارفي الواقعة على سواحل النورماندي، وكان مونيه طالبًا مجدًا في المدرسة، ولكن مجال اهتمامه لم يكن مقتصرًا على تلقي الدروس التعليمية، إذ كان مولعًا بالبقاء في الطبيعة خارج الصفوف المدرسية.

 في عمر الثامنة، أغرم مونيه بالرسم، فكان يملأ دفاتره المدرسية برسومات مختلفة، وتحمست والدة مونيه كثيرًا لموهبة ابنها، وشجعته عليها، في حين كان والده راغبًا في أن يعمل ابنه في التجارة، فكان من الطبيعي أن يلاقي مونيه بعض المشاكل بعد وفاة والدته عام 1857.

قابل الفنان المختص برسم المناظر الطبيعية، أوجين يودين، وشجعه ذلك على البدء باستكشاف عالم الطبيعة في لوحاته، فبدأ بالرسم في الهواء الطلق، وهو ما سيغدو لاحقًا علامة فارقة في أعمال مونيه.

التحق مونيه بأكاديمية Suisse للفنون الجميلة، والتقى في تلك الفترة الفنان كاميل بيسارو، فأصبح الاثنان صديقان مقربين.

خدم مونيه في صفوف القوات الفرنسية الموجودة في الجزائر، في الفترة الممتدة بين عامي 1861 و1862، ولكنه أعفي لاحقًا من الخدمة لأسباب صحية.

حصل مونيه على الموافقة كي تعرض لوحاته الفنية في سالون  1865، وهو معرض فني يقام سنويًا في باريس،

وقد اختار المعرض لوحتين من أعماله، وكانتا لمناظر طبيعية بحرية.

سافر مونيه إلى إنكلترا بعد اندلاع الحرب الفرنسية-البروسية، ولما عاد إليها عام 1872، قرر الإقامة في أرجنتيويل، إحدى المدن الصغيرة بالقرب من باريس.

وخلال تلك الفترة، زار الكثير من أصدقائه الفنانين، وتعاون مع عدد منهم لتأسيس جمعية للفنانين والنحاتين والنقاشين، وكان ثمرة هذا التعاون إقامة معرض فني لعرض جميع أعمالهم.

كان المعرض الذي أقيم عام 1874 ثوريًا بكل ما للكلمة من معنى؛ فقد عرض فيه مونيه لوحته الشهيرة "الانطباع، وشروق الشمس، التي تصور ميناء لو هافر في ضباب الصباح.

وقد استخدم النقاد عنوان هذه اللوحة الفنية لوصف مجموعة من الفنانين "الانطباعيين"، الذين قالوا عنهم إن أعمالهم تبدو لوحات تصويرية أكثر ما تكون عملًا مكتملًا.

وسعى مونيه عبر أعماله إلى التقاط جوهر عالم الطبيعة مستخدمًا ألوانًا صافية، ولمسات فرشاة جريئة وقصيرة. كذلك، كانت مشاهد الصناعة حاضرة في أعمال مونيه، فجاءت الأشكال في لوحاته أكثر معاصرة.

عانى مونيه من عدة مشاكل على الصعيد الشخصي خلال عقد السبعينيات من القرن التاسع عشر، فكانت لوحاته الفنية تعكس الكآبة التي استحوذت عليه، ولعل أهمها لوحات Ice Drift.

تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.

تزوج مونيه خلال حياته مرتين؛ فقد تزوج من كاميل وأنجب منها طفلين: جان وميشيل. وكانت حياتهما معًا حافلة بالمصاعب المادية، التي دفعت مونيه في بعض الأحيان إلى التفكير بالانتحار. وقد توفيت كاميل أثناء حملها بابنهما الثاني.

انتقل مونيه بعد وفاة زوجته إلى العيش مع ارنست وأليس هوسشيد، فأغرم مونيه بأليس وأولع بها، وبعد وفاة ارنست، تزوج الاثنان عام 1892 وأقاما في منطقة جيفرني.

أصيب مونيه بالاكتئاب بعد وفاة زوجته الثانية عام 1911.. وتوفي في منزله بتاريخ 5 كانون الأول عام 1926، وكتب قبل وفاته قائلًا: "عزائي الوحيد في هذه الدنيا هو وقوفي مباشرة أمام الطبيعية أثناء الرسم، وقد سعيت من وراء ذلك إلى تصوير انطباعاتي عن تلك اللحظات سريعة الزوال فيها".

يشار الى ان الانطباعية هو أسلوب فني في الرسم يعتمد على نقل الواقع أوالحدث من الطبيعة مباشرة وكما تراه العين المجردة بعيداً عن التخيّل والتزويق وفيها خرج الفنانون من المرسم ونفذوا أعمالهم في الهواء الطلق مما دعاهم إلى الإسراع في تنفيذ العمل الفني قبل تغّير موضع الشمس في السماء وبالتالي تبدّل الظل والنور، وسميت بهذا الاسم لأنها تنقل إنطباع الفنان عن المنظر المشاهد بعيداً عن الدقّة والتفاصيل.

 

سيريانيوز

14.11.2021 01:42