ألمانيا ترحب بإعلان أمريكا وروسيا التوصل لاتفاق مبدئي لوقف "العمليات العدائية" في سوريا

رحبت وزارة الخارجية الألمانية, يوم الاثنين, بإعلان حكومتي الولايات المتحدة وروسيا التوصل "لاتفاق مبدئي" لوقف "العمليات العدائية" في سوريا مطالبة بوقف دائم لإطلاق النار لتسهيل عبور المساعدات الانسانية والطبية للمناطق السورية المحاصرة.

ونقلت الوزارة في بيان صحفي عن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير قوله "ان الحكومة الألمانية سعيدة بالتوصل لهذه الهدنة التي تعتبرها ترجمة لما تم التوصل إليه مؤخرا في مؤتمر ميونيخ للأمن".

واضاف البيان, الذي نقلته وسائل اعلام, ان هذا الإعلان بمفرده لا يحقق الكثير فنحن نسعى الى وقف دائم لأعمال العنف الامر الذي يتطلب من القوى الدولية والاقليمية ممارسة مزيدا من الضغوطات على الاطراف السورية الفاعلة.

ويشار الى أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت, يوم أمس الأحد, أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أتما خلال مكالمة هاتفية الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سوريا.

كما أعلن كيري أنه تم التوصل إلى "اتفاق مؤقت" من حيث المبدأ لوقف الأعمال القتالية، وقد يدخل حيز التنفيذ قريباً، ما إن يستكمل الرئيسان بوتين وأوباما تفاصيله.

واكد الوزير الالماني ان "اي وقف دائم لإطلاق النار لن يتم بسهولة ولن يتحقق الا بالتزام جميع الاطراف بما تم التوصل اليه في ميونيخ بدءا من تقليص اعمال العنف ووصول المساعدات الانسانية والتحضير لعملية سياسية تنهي الحرب المستمرة في سوريا منذ سنوات".

ودعا البيان في الوقت ذاته الى تكثيف الجهود من اجل وصول المساعدات الانسانية والطبية الى المناطق السورية المحاصرة.

وكانت الأطراف السورية أبدت, يوم السبت الماضي، موافقتها المبدئية على تطبيق الهدنة، حيث أكد الرئيس بشار الأسد استعداد الحكومة السورية لوقف اطلاق النار شرط عدم التغيير الميداني بمواقع "الارهابيين" وعدم حصولهم على السلاح والدعم، في حين أعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" أن فصائل مسلحة أبدت موافقة لعقد هدنة مؤقتة شرط وقف روسيا و إيران القتال.

وتوصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ بتاريخ 11و12 شباط الحالي، إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع"، إلا أن الهدنة لم تتحقق حتى الآن.

سيريانيوز