الكرملين يوقف جميع المسؤولين عن فضيحة المنشطات في الحكومة الروسية
أعلن الكرملين إنّه سيوقف جميع المسؤولين المذكورين في تقرير الكندي ريتشارد ماكلارين الذي أكد تورط الحكومة الروسية بعملية تنشط ممنهج لرياضييها.
وجاء في بيان للكرملين على موقعه على شبكة الإنترنت: "سيتم وقف المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في التقرير مباشرة بشكل مؤقت من مناصبهم حتى يتم الانتهاء من التحقيق بشكلٍ كامل".
وأكّد الكرملين أيضاً أنّ الاتهامات تستند فقط إلى أقوال "شخص واحد سمعته سيئة".
كما أدان الكرملين التدخل "الخطير" للسياسة في الرياضة، بعد أن طالبت أكثر من دولة بإبعاد رياضيي روسيا بشكل كامل عن دورة الألعاب الأولمبية في ريو الشهر المقبل.
وأوضح الكرملين: "نشهد اليوم تكراراً خطيراً من التدخل السياسي في الرياضة، نعم، إن شكل هذا التدخل قد تغير، ولكن الهدف هو نفسه: جعل الرياضة أداة للضغط الجيوسياسي".
ومضى الكرملين "أنّ الأحداث الأخيرة والجو المقلق الذي يحوم حول الرياضة الدولية والحركة الأولمبية يذكر عن غير قصد بأوائل عام 1980"، في إشارة إلى مقاطعة الغرب لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في موسكو في ذلك العام.
وقاطع عدد من الدول في طليعتها الولايات المتحدة الأميركية أولمبياد موسكو 1980 احتجاجاً على الغزو السوفياتي في ذلك الحين لأفغانستان، ثم قاطعت البلدان الاشتراكية أولمبياد لوس آنجليس 1984.
واعتبر الكرملين أنّ "الحركة الأولمبية التي تلعب دوراً موحداً ضخماً للبشرية يمكن اان تصبح مرة جديدة على مشارف الانقسام".
وأشار إلى أنّ جميع الرياضيين الروس: "خضعوا في الأشهر الستة الماضية إلى فحوصات للمنشطات بناءً على طلب وادا وتحت إشراف الوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات في مختبرات خارجية".
وكانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) قد دعت اليوم الإثنين إلى إيقاف روسيا عن جميع الأحداث الرياضية الدولية بما فيها الألعاب الأولمبية في ريو من 5 إلى 21 آب المقبل.
وأوضحت وادا: "أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تدعو إلى منع مشاركة رياضيي روسيا في المنافسات الدولية، ومنها دورة الألعاب الأولمبية في ريو، طالما أنّ (روسيا) لم تحقق تحولاً في ثقافتها".
وأتت دعوة وادا بعد قليل من تقرير مستقل أعده الكندي ريتشارد ماكلارين بناء على طلبها وأكّد فيه تورط روسيا بفضيحة تنشط ممنهج لرياضييها.
وكشف التقرير الذي أعده ماكلارين أن نظام المنشطات كان تحت إشراف وتنظيم وزارة الرياضة الروسية مع "مشاركة ومساعدة فعالة" لجهاز الاستخبارات الروسية ومجلس الأمن الاتحادي الروسي.
سيريانيوز