فرنسا: النظام قصف "كمونة"..النظامي: لم نقصف المخيم..روسيا: ربما "النصرة" !؟

 نفى الجيش النظامي، يوم الجمعة أن طائراته شنت غارات على مخيم كمونة للنازحين قرب الحدود التركية في ريف ادلب أمس الخميس مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال.

نفى الجيش النظامي، يوم الجمعة أن تكون طائراته شنت غارات على مخيم كمونة للنازحين قرب الحدود التركية في ريف ادلب أمس الخميس مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال، فيما قالت موسكو انه من الرجح ان تكون جبهة النصرة من قصفت المخيم، بينما قالت فرنسا ان "القصف نفذه النظام" قبل ان تدعو الى التحقيق.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها "لا صحة للأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري حول استهداف سلاح الجو السوري مخيماً للنازحين في ريف إدلب".

وأضاف البيان "تتوفر معلومات مؤكدة بأن بعض المجموعات الإرهابية بدأت في الآونة الأخيرة وبتوجيه من جهات خارجية معروفة بضرب أهداف مدنية بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف المدنيين واتهام الجيش العربي السوري باستخدام ذلك كورقة ضغط في المسار السياسي ومحاولة صرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها هذه المجموعات الإرهابية بحق الشعب السوري ".

وسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال، يوم أمس الخميس, جراء قصف جوي استهدف مخيم الكمونة للنازحين قرب بلدة سرمدا بريف ادلب والخاضعة بغالبيتها لسيطرة "جبهة النصرة", في حادثة وصفتها مصادر معارضة بـ "المجزرة المروعة", متهمة القوات النظامية بارتكابها. الأمر الذي دعا الأمم المتحدة للمطالبة باجراء تحقيق مستقل في الغارة الجوية التي استهدفت المخيم وسط ادانة امريكية واوروبية. 

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قصف مخيم كمونة للنازحين في محافظة إدلب السورية من الممكن أن يكون قد نفذ بإطلاق نار من راجمات للصواريخ مثل تلك التي تستخدمها في المنطقة "جبهة النصرة".

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة  إن صور المخيم المنكوب، التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تدل على "غياب حفر ناجمة عن انفجار ذخائر أطلقت من طيران حربي ومؤشرات أخرى لشن ضربة جوية". 

وأوضح كوناشينكوف: أن "طابع الأضرار، التي سجلتها الصور وأشرطة الفيديو المنشورة، تشير إلى أن توجيه ضربة إلى المخيم تم عمدا أو بالخطأ من راجمات الصواريخ المتعددة، التي يستخدمها في هذه المنطقة إرهابيو تنظيم جبهة النصرة".    

وقال: "لقد حللنا معطيات مراقبة الأجواء في هذه المنطقة ليومي 4 و5 آيار 2016، ولم تحلق أي طائرة فوق سرمدا". 

في المقابل اصدرت الخارجية الفرنسية بيان دانت فيه بـ"أشد العبارات قصف النظام مخيم للنازحين في شمال سورية، في 5 أيار"، معتبرة ان "من شأن هذا العمل المثير للسخط والمرفوض أن يمثّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".

وتابعت انه "يجب محاسبة مرتكبيه أمام العدالة"، داعية الى "إجراء تحقيق حيادي ومستقل لكشف الحقيقة الكاملة عن هذا العمل البغيض".

وقتل نحو 30 شخصا قتلوا امس الخميس  جراء قصف استهدف مخيم كمونة للنازحين بمحافظة إدلب ، التي وصل إليها النازحون قادمين من محافظة حلب هربا من الأعمال القتالية هناك.

سيريانيوز

06.05.2016 13:50