مطالباً بهدنة لـ48 ساعة.. دي ميستورا: المبادرة الروسية بشأن حلب بحاجة "تحسينات"
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الجمعة، ان المبادرة الروسية بشأن حلب تحتاج لتحسينات، مؤكداً الحاجة لإعلان هدنة في المدينة لمدة 48 ساعة.
وأضاف دي ميستورا في تصريح للصحفيين، إنه يجب تحسين خطة إنسانية طرحتها روسيا لإغاثة ما يصل إلى 300 ألف مدني محاصرين في مدينة حلب، بما في ذلك بشأن إعلان الهدنة الإنسانية لـ48 ساعة، موضحا أنه لا يمكن إقناع المواطنين بمغادرة المدينة أو إيصال المساعدات الإنسانية إليهم عبر ممرات إنسانية، تتعرض للقصف المستمر".
وتأتي مطالبات دي ميستورا، عقب يوم من تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر، طالبت فيه بحماية المدنيين سواء قرروا البقاء في حلب أو مغادرتها، مع ضرورة ماسة لإعلان هدنة انسانية فيها لمدة 48 ساعة.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو, أعلن في وقت سابق يوم الخميس, عن اطلاق الحكومة السورية والجيش الروسي عملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", في عملية تجري بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع دي ميستورا "ننتظر من موسكو مزيدا من المعلومات بشأن مبادرة الممرات الإنسانية في حلب".
و أشار المبعوث الأممي "ما أفهمه هو أن الروس مستعدون (لإدخال) تحسينات رئيسية"، لافتاً إلى أن خبراء الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يعرفون ما يفعلون ويتمتعون بالخبرة اللازمة، مؤكداً "هذا عملنا".
وأكد المبعوث الدولي أنه يجب "إعطاء كل الأطراف الفرصة لتقديم الدعم الإنساني للسوريين، كما لا يجب إجبار أحد على مغادرة حلب.. نحتاج ضمانات لحماية المدنيين في حلب ومن يخرج منها".
وكشف دي ميستورا أن المواد الأساسية في حلب تكفي سكانها المحاصرين لمدة 3 أسابيع على الأكثر. وحذر في ذات الوقت من اختفاء السلع الأساسية في حلب.
ودعت الامم المتحدة, مؤخرا, مجلس الامن الدولي الى اقرار "هدنة انسانية عاجلة" في حلب, مطالبة بضرورة ادخال المساعدات للمناطق المحاصرة. بعد أن حذرت من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو.
وكانت واشنطن، أعربت يوم الخميس، عن مخاوفها إزاء كون العملية الإنسانية في حلب، والتي أعلنت عنها روسيا وسوريا، "محاولة لإجلاء المدنيين قسراً"، بينما شككت الأمم المتحدة وبريطانيا بذلك الإعلان, مشيرتان إلى أن "السماح بنقل المساعدات هو الحل الأفضل".
وسيطرت القوات النظامية ، في 17 تموز الحالي، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، بالريف الشمالي للمدنية.
سيريانيوز