علماء بريطانيون: وصول الأوروبيين إلى الأمريكيتين تسبب بالتغير المناخي
أكدت أبحاث أجراها فريق من العلماء في بريطانيا أنّ وصول الأوروبيين إلى الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، كان سببا بحدوث تغير مناخي طرأ على الكرة الأرضية.
وذكرت "الأناضول" أنه بحسب الأبحاث التي أجراها علماء من كلية لندن الجامعية، تبين لهم أنّ وصول الإنسان الأوروبي إلى الأمريكيتين، تسبب بوفاة نحو 56 مليون من السكان المحليين في غضون 100 عام، بسبب القتل أو الأمراض.
وتبين أنّ وفاة هذا العدد الهائل من البشر، نجم عنه انتشار الأشجار في مساحات زراعية شاسعة كانت تعود للسكان الأصليين.
ولفت التقرير إلى أنّ الأشجار والمساحات الخضراء غطت في الأمريكيتين مساحة تقدر بمساحة فرنسا اليوم، ما تسبب بانخفاض نسب غاز ثاني أوكسيد الكربون داخل الغلاف الجوي للأرض بشكل كبير، ما تسبب بحدوث موجة برد في الكرة الأرضية بالقرن السابع عشر.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وقال مارك ماسلين البروفسور في كلية لندن الجامعية وأحد المشاركين في البحث، أنّ مؤشرات الأحوال الجوية في 1492، العام الذي وصول فيه "كريستوفر كولومبوس" إلى أمريكا، كانت اعتيادية ومستقرة، ليطرأ بعدها تغيير على نسب الغازات الدفينة.
وأضاف البروفسور ماسلين أن "حدوث هذا العصر الجليدي القصير والمكثف، كان ناجما عن التطهير العرقي لملايين البشر ".
ويشار إلى أن العلماء توصلوا إلى هذه النتائج من خلال تحليل نسب غاز ثاني أكسيد الكربون، الموجودة داخل طبقات الجليد في القارة القطبية الجنوبية، إلى جانب الدلائل الأثرية والمعطيات التاريخية.
سيريانيوز