وزير النفط: خطة استثنائية لتوريد المشتقات النفطية ستنعكس على واقع الكهرباء
قال وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم، يوم الثلاثاء، إن الحكومة اعتمدت خطة استثنائية لتوريد المشتقات النفطية بشكل فوري ومستقبلي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على قطاع الكهرباء.
وأضاف غانم في تصريحات صحفية عقب جلسة الحكومة، ان "التوريدات النفطية بدأت تصل إلى البلاد ما ينعكس بشكل ايجابي ومباشر على واقع قطاع الطاقة بشكل عام".
وبين غانم أن خطة التوريد التي اتخذتها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية هي خطة آنية فورية ومستقبلية لتأمين هذه المشتقات لمرحلة زمنية وتقدر قيمة هذه العقود بـ 200 مليار ليرة سورية.
ونوه الوزير إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لتأمين المشتقات النفطية عن طريق تكرير الفائض في المصافي والعقود التشاركية", مشيرا إلى أن "الوزارة وضعت خططا لإعادة تشغيل المنشآت المدمرة فور تحريرها".
ولفت الوزير غانم إلى "الصعوبات التي اعترضت تأمين المشتقات النفطية الشهر الماضي مبينا أن الأعمال الإرهابية أخرجت معمل حيان الغازي عن الخدمة ما أدى إلى خروج 3 ملايين متر مكعب يوميا من الغاز ما انعكس بشكل مباشر على قطاع الطاقة الكهربائية".
وكان تنظيم "داعش" فجر معمل غاز حيان في ريف حمص في كانون الثاني الماضي، حيث يعد المعمل من أكبر شركات إنتاج الغاز في سوريا، وينتج يومياً أكثر من ثلاثة ملايين متر مكعب، كما أنّها تغذّي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية.
ومن جانبه, قال وزير الكهرباء زهير خربوطلي في جلسة لمجلس الشعب، ان ما يرد حاليا إلى محطات توليد الكهرباء من مادة الغاز من منبع الفرقلس في حمص يتراوح ما بين 5.5 إلى 6 ملايين متر مكعب، أي أن كمية الغاز انخفضت من 21.5 مليون متر مكعب إلى 6 ملايين متر مكعب.
في حين انخفضت كميات الفيول الواردة من 10 آلاف طن يوميا إلى الحدود الدنيا بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا، لافتاً إلى إن "الحكومة تسعى بكل جهودها لاستيراد مادة الفيول، ونعول على استعادة الحقول النفطية بمعارك يخوضها الجيش النظامي".
ووعد خربوطلي بأن "الواقع الكهربائي سيتحسن قريباً حيث سيتم توريد مادة الفيول بعد منتصف الشهر الحالي".
وكان رئيس الحكومة عماد خميس كشف يوم الاثنين أمام مجلس الشعب توقف إمدادات نفطية من الدول الصديقة، ووصول أول ناقلة نفط إلى الموانئ السورية.
وكانت تصريحات لمسؤولين في وزارة الكهرباء يوم الأحد بررت تفاقم مشكلة التقنين، بخروج ثلث كميات الغاز المستخدمة في التوليد بعد خروج حقل حيان في حمص عن الخدمة, إضافة إلى الأحوال الجوية السائدة, و زيادة الطلب على الكهرباء ما أدى إلى حدوث انقطاعات مفاجئة للتيار نتيجة فصل بعض محطات التحويل، واعدين بتحسن الخدمة مع وصول نواقل النفط.
وتعاني عدة محافظات من انقطاع خانق للتيار الكهربائي, حيث وصلت ساعات التقنين إلى خمس ساعات مقابل ساعة واحدة أو أقل.
سيريانيوز