لافروف: مستعدون للتصويت لصالح مشروع قرار هدنة في سوريا لكننا نقترح تعديلات

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الجمعة, أن روسيا مستعدة للتصويت لصالح مشروع القرار الدولي حول الهدنة في سوريا لكننا تقترح تعديلات لجعله فعالاً، مضيفا أن المشروع المقدم لا يحتوي ضمانات لالتزام المسلحين بشروط الهدنة.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الجمعة, أن روسيا مستعدة للتصويت لصالح مشروع القرار الدولي حول الهدنة في سوريا لكننا تقترح تعديلات لجعله فعالاً، مضيفا أن المشروع المقدم لا يحتوي ضمانات لالتزام المسلحين بشروط الهدنة.

وذكر لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوزبكي، عبد العزيز كاملوف، نقلته قناة (روسيا اليوم) أن "المناقشات لا تزال مستمرة في مجلس الأمن حول مشروع القرار الذي يقضي بفرض وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما".

وأضاف أن "المشروع الحالي (الذي صاغته السويد والكويت) لا يحتوي ضمانات لتوقف المسلحين المتمركزين في غوطة دمشق الشرقية عن قصف الأحياء السكنية في العاصمة السورية".

وكان مجلس الأمن اجتمع يوم الخميس للتصويت على مشروع القرار الكويتي – السويدي بشأن الهدنة في سوريا لمدة 30 يوماً للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي، إلا انه تم تأجيل التصويت إلى مساء يوم الجمعة.

وتابع الوزير الروسي "كي يكون هذا القرار فعالا، ونحن على استعداد لتنسيق نص مناسب، نقترح صيغة من شأنها أن تجعل الهدنة حقيقية ومبنية على تقديم ضمانات لكل من يتواجد داخل الغوطة الشرقية وخارجها".

وأشار لافروف إلى أن "هذه الضمانات "يجب أن تستند إلى ضمانات الجهات الفاعلة الخارجية، وبخاصة تلك التي لها نفوذ على المجموعات المتطرفة المتمركزة في هذه الضاحية من دمشق".

وتابع "لذا، فإذا كان دافع الأمريكان وحلفائهم ليس هو الرغبة في إعادة التصعيد واختلاق ذرائع إضافية لدفع فكرتهم حول تغيير النظام في سوريا، وإذا كانوا يهتمون حقا بالوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، فالفرص كلها متاحة للتوصل إلى اتفاق.. لكنهم ما زالوا يرفضون تبني تعديل يجعلهم مسؤولين عن إرغام المسلحين على تقديم ضمانات واضحة لوقف عمليات القصف".

واقترحت روسيا يوم الخميس, إدخال تعديلات على مشروع القرار الذي صاغته الكويت والسويد، بعد أن قالت بأن "صياغته غير واقعية و أن أعضاء مجلس الأمن لا يمكنهم فرض هدنة في سوريا دون التشاور مع الأطراف المعنية".

 وتُعد الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون وتحاصرها قوات الجيش النظامي السوري تعد جزءا من مناطق وقف التصعيد التي تم إنشاؤها بناء على اتفاق توصلت إليه في 4 أيار 2017، بين الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا، هي روسيا وإيران وتركيا.

كما تشهد قرى وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق، عمليات عسكرية عنيفة منذ حوالي الأسبوع، أدت لمقتل وجرح المئات، في وقت يجري فيه استهداف العاصمة دمشق ومحيطها بقذائف الهاون والصاروخية الأمر الذي أدى لمقتل وإصابة العشرات.

وشدد لافروف على أن أصل المشاكل في منطقة الغوطة الشرقية هي المواقع الراسخة التي يتمتع بها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، إضافة إلى مجموعات شرعت في التعاون والتنسيق معه".

كما ذكر الوزير الروسي أن موسكو لا تملك حتى الآن أدلة تشير إلى أن التحالف الدولي تحت القيادة الأمريكية ينظر إلى "جبهة النصرة" كهدف مشروع في سوريا، بل ومن الملاحظ أن هناك سعيا لتفادي ضربه "عندما يجد نفسه في خندق واحد مع نقاد الحكومة السورية ومتهميها", وذكر أن موسكو تلفت انتباه الجانب الأمريكي إلى هذه الحقيقة، لكن ذلك لم يؤد حتى الآن إلى أي نتيجة  .

وفي تطرقه إلى محاولات للانتقاص من عملية أستانا ,عزاها لافروف إلى كون هذه العملية حالت دون تنفيذ مخططات تقسيم سوريا.

وقال "على الرغم من أن الأمريكيين ينفون وجود هذه المخططات، إلا أننا نراها قيد التنفيذ حاليا.. هناك مساحات شاسعة شرقي الفرات يستحوذ عليها الأمريكيون الذين قاموا مجددا بأعمال هندسة جيوسياسية وإنشاء كيانات تشبه شكل الدولة".

وأشار بهذا الصدد إلى أن "عملية أستانا تمنع تنفيذ هذه المخططات، من هنا محاولات التشهير بها ".

وترعى روسيا وإيران ومعهما تركيا محادثات استانا التي شهدت عقد 8 جولات، وتمخض عنها إقامة مناطق لتخفيف التوتر في سوريا.

سيريانيوز

23.02.2018 20:23