الحكومة الروسية تقر اتفاقية نشر قواتها الجوية في سوريا
أقرت الحكومة الروسية يوم الجمعة، الاتفاقية مع سوريا حول نشر مجموعة من القوات الجوية الروسية بسوريا، وقدمتها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإحالة إلى مجلس الدوما للتصديق عليها.
ونشر الموقع الرسمي للمعلومات القانونية، وثيقة بشأن إقرار الاتفاقية المذكورة الموقعة في دمشق في 26 آب عام 2015 الماضي.
ووقعت دمشق مع موسكو في آب 2015، اتفاقية تسمح بنشر طائرات حربية روسية في الأراضي السورية لأمد غير محدد.
وتنص الاتفاقية على أن قاعدة "حميميم" وبناها التحتية والأراضي المخصصة باتفاق الجانبين تقدم لاستعمال الجانب الروسي دون أي مقابل.
وكانت موسكو كشفت في كانون الثاني الماضي، تفاصيل كانت غير معلنة متضمنة بالاتفاق العسكري بين روسيا وسوريا قبل اشهر، بينها منح موسكو الضوء الأخضر لوجود عسكري "مفتوح" في سورية وغير محدود بمدة زمنية، ما يشير الى امكانية استمرار القوات الروسية في سوريا الى اي وقت تشاؤه ،اذا انها تستطيع اخطار النظام بعزمها الغاء الاتفاق الذي يمنح مهلة زمنية مدتها عام لخروج القوات الروسية بموجب اخطار خطي من احد الطرفين.
وتم التوقيع علي الاتفاق في دمشق قبل أكثر من شهر من بدء روسيا حملة عسكرية، دعماً للنظام السوري، في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفقاً لإعلان روسيا.
وبموجب بنود الاتفاق، نشرت روسيا طائراتٍ وجنوداً في قاعدة "حميميم" الجوية في اللاذقية بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى تعليمات في 14 من آذار الماضي, بالبدء بسحب القوات الروسية الرئيسة من سوريا بعد "نجاحها في تحقيق المهمات الرئيسية المطروحة أمامها", لكن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما.
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بأيدي معارضين يعتقد أنها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.
سيريانيوز