انسحاب ممثلين أردنيين من فيلم يدعي حق اليهود في جنوب الأردن
قرر عدد من الممثلين الأردنيين الانسحاب من المشاركة في فيلم سينمائي قيد التصوير في الأردن بعنوان "جابر"، يشارك فيه أيضا ممثلين أمريكين وبريطانيين وروس بسبب مايروج له سيناريو الفيلم من حق اليهود في فلسطين ويزعم أنه لهم حقا تاريخيا في جنوب الأردن.
ونقلت وسائل اعلام عن الممثل الأردني علي العليان أول المنسحبين من الفيلم أن"الفيلم يحمل مغالطات تاريخية، وإسقاطات جديدة... وفيه تزوير للتاريخ في منطقة بلاد الشام، وتحديدا البتراء وجنوب الأردن".
وأضاف عليان"تناقشت مع المخرج بالأفكار المطروحة، وأجابني، إنها حقائق تاريخية وإن الفيلم سينفذ كما هو مكتوب لأنه لن يعرضه في العالم العربي بل في أميركا".
بدورها طالبت نقابة الفنانين الأردنيين في بيان لها من الممثلين المشاركين الانسحاب من الفيلم لما يشوب مضمونه من "أحقية اليهود في جنوب الأردن وفلسطين". كما دعا البيان "الجهات الرسمية لإيجاد صيغة عبر محددات لحماية الوطن والأمة".
من جانبها قالت شركة "سينديكا " المنتجة أن الفيلم مأخوذ من رواية تحمل نفس الاسم وحصلت على "موافقة" الجهات الرقابية في لبنان وفلسطين والأردن.
كما أوضحت الشركة أنها حصلت على موافقة " الهيئة الملكية للأفلام في الأردن " ، لكن الهيئة نشرت توضيحا على حسابها على "فيسبوك" دون أن تذكر اسم الفيلم بالتحديد قالت فيه أنها ليست جهة رقابية ولا يقع ضمن اختصاصها الموافقة على النصوص المراد تصويرها.
وفي سياق متصل اعتبر مخرج الفيلم الأميركي من أصل أردني محي الدين قويدر أن الفيلم "يفند المزاعم الصهيونية" بأحقية اليهود في فلسطين ، و"يعظم" دور الأجهزة الأردنية في التصدي للمحاولات الصهيونية.
وأشار قويدر أن سبب الضجة المثارة حول الفيلم هي "أقاويل بعض المرشحين للأدوار الذين لم يتم الاتفاق معهم على الأجر".
يذكر أن أحداث الفيلم تدور في جنوب الأردن وبالتحديد بالقرب من مدينة البتراء الأثرية ، وتدور قصته حول صبي يبلغ من العمر عشرة أعوام يسمى " جابر" يعثر في منطقة بالقرب من البتراء على صخرة صغيرة عليها أحرف باللغة العبرية لتبدأ عندها رحلة الاكتشاف.
سيريانيوز