هيومن رايتس: على مجلس الأمن التدخل لانقاذ سكان الغوطة من القصف والتجويع

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"الجيش النظامي بتصعيد غاراته على الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق وفرض قيود على دخول المساعدات للسكان والسماح باخراج المدنيين من المنطقة.

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش", يوم الجمعة, الجيش النظامي بتصعيد غاراته على الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق وفرض قيود على دخول المساعدات للسكان والسماح باخراج المدنيين من المنطقة, داعية مجلس الامن الى التدخل الفوري لانقاذ المدنيين من القصف والتجويع.

وقالت  المنظمة, في تقرير لها, ان"الجيش النظامي والقوات الروسية صعدا غاراتهما الجوية على الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في هجمات يبدو أنها غير قانونية".

وأضافت المنظمة أن "القوات السورية تقيد بشدة وصول المساعدات الإنسانية للغوطة، وتمنع المدنيين من مغادرة المنطقة, كما تفرض قيودا صارمة على دخول المساعدات الإنسانية , حيث لم تسمح الحكومة السورية إلا للأمم المتحدة بالدخول ولمرات قليلة خلال العام الماضي".

وقالت لما فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "يتفرج العالم بصمت على تشديد روسيا وسوريا الخناق على الغوطة الشرقية، التي تعاني تحت وطأة الضربات غير المشروعة والأسلحة التي تخضع لحظر واسع، بالإضافة إلى الحصار المدمر".

وأضافت أن "على مجلس الأمن أن يطالب سوريا فورا بإنهاء تكتيكاتها التي تجوع السكان، وتمنع المدنيين من المغادرة أو تلقي المساعدات الإنسانية".

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن " التهديد الذي يتعرض له المدنيون جراء الحملة الجوية المكثفة قد تفاقم بسبب عدم الحصول على الرعاية الطبية والمواد الغذائية الأساسية".

واعتمدت المنظمة في  تقريرها على روايات عدد من السكان المحليين العاملين في المجال الإنساني، والأطباء في الغوطة الشرقية حول الضربات الجوية للتحالف والقيود المفروضة على المعونة الإنسانية.

وسلطت منظمات أممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الأطفال, فضلا عن حدوث وفيات, داعية  جميع أطراف النزاع إلى تسهيل الإجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة آمنة.

وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي أدى إلى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك

وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي.

سيريانيوز

23.12.2017 16:49