لافروف يدعو مجدداً خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لزيارة خان شيخون والشعيرات في سوريا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، دعوة بلاده لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إرسال خبراء إلى خان شيخون وقاعدة الشعيرات في سوريا، معبراً عن دهشته من عدم تشكيل بعثة للتحقيق في الهجمات الكيميائية المزعومة بريف إدلب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بموسكو: "إنه أمر مثير للدهشة لأن مسودة القرار لم تتضمن شيئا باستثناء ضرورة إجراء تحقيق مستقل وغير منحاز وشفاف وإرسال خبراء إلى مكان الحادث".
وأعرب لافروف "نأمل في أن ترسل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نهاية المطاف خبراء إلى خان شيخون وإلى مطار الشعيرات، وذلك بمراعاة صارمة لتفويضها الذي يتطلب ضمان تمثيل جغرافي واسع للخبراء الذين سينضمون للبعثة".
وذكر لافروف أن الجانب الأمريكي طلب من موسكو مباشرة بعد وقوع أحداث خان شيخون، في 4 نيسان الجاري، المساعدة في إرسال خبراء إلى قاعدة الشعيرات الجوية للتحقق من الشبهات بوجود قنابل تحتوي على مواد كيميائية في تلك القاعدة، لكن، عندما طرحت موسكو في لاهاي (حيث مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية) مبادرتها حول إرسال خبراء إلى سوريا، لم توافق أمانة المنظمة والدول الغربية على فكرة تفتيش القاعدة الجوية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، رفضت يوم الخميس، اقتراحات روسية إيرانية، بإجراء تحقيق موضوعي في هجمات على خان شيخون السورية، الأمر الذي ردت عليه موسكو بأنه محاولة غربية لعرقلة التحقيق.
وتساءل لافروف حول ما قيل من أخذ عينات ودراستها من مكان الهجوم، "قيل أنه تم أخذ عينات وبدأت دراستها. أين أُخذت تلك العينات؟ من أخذها؟ وفي أي مختبر يجري تحليلها؟ هل تم ضمان عدم التلاعب بتلك العينات خلال نقلها من المكان الذي أُخذت منها إلى المختبر؟".
وأكد أن موسكو مازالت تأمل في أن تعود واشنطن إلى فكرتها الأولية حول ضرورة تفتيش القاعدة الجوية السورية.
واتهمت العديد من الدول على راسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا النظام السوري بشن هجوماَ بالكيماوي على بلدة خان شيخون بريف ادلب, والذي اسفر عن سقوط عشرات الضحايا, حيث سبق ان أجرت السلطات التركية وفريق بريطاني في منظمة حظر الكيماوي اختبارات أظهرت أن المادة المستخدمة في الهجوم هي "غاز السارين".
وينفي النظام السوري هذه الاتهامات, داعيا الى اجراء تحقيق في هذه الحادثة, مؤكدا انه لا يمتلك اسلحة كيماوية, كما أصرت موسكو مرارا على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات وإجراء تحقيق نزيه في الحادثة.
سيريانيوز