واشنطن تتهم روسيا بالتغطية على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية, يوم الثلاثاء, روسيا "بالتغطية" على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، والحيلولة دون تحميله أي مسؤولية عن ذلك.
واشار بيان نشرته المتحدثة باسم الوزارة، هيذر نويرت، بحسب وكالات انباء, أن روسيا "لم تعد تفي بالالتزامات التي تعهدت بها في هذا الاتجاه"
وعبرت الخارجية الامريكية عن "قلق" الولايات المتحدة من ورود الأنباء عن "استمرار استخدام النظام السوري لمادة الكلور، وفي منطقة سراقب في محافظة إدلب ".
ودعت الخارجية الامريكية "المجتمع الدولي لكي يسخّر كل الإمكانيات للضغط على النظام السوري وعلى الذين يدعمونه لوقفه عن استخدام الأسلحة الكيميائية وتقديم المسؤولين عن هذه الاعتداءات المروعة للعدالة".
وعقد مجلس الامن امس جلسة لبحث ملف الكيماوي السوري, حيث اتهمت المندوبة الامريكية روسيا بعرقلة الجهود الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وقتل آلية مراقبة استخدام هذه الأسلحة .
فيما اعلنت روسيا انها ترفض تأييد بيانا حول الهجمات الكيميائية في سوريا، لا يعتمد على وقائع مثبتة, مشيرة الى ان الاتهامات الموجهة للنظام غير صحيحة.
واعترضت واشنطن على اقتراح روسي بإنشاء هيئة تحقيق دولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأعلنت تخصيص 350 ألف دولار، لتمويل آلية مستقلة دولية للتحقيق في الجرائم في سوريا .
وتتبادل روسيا وأميركا الاتهامات بخصوص "قتل" آلية التحقيق بالكيميائي في سوريا
وتواردت اتهامات في الفترة الاخيرة من قبل أطراف معارضة وعدة دول خاصة واشنطن باستهداف عدة مناطق لاسيما الغوطة الشرقية وريف ادلب ماادى الى حدوث حالات اختناق, متهمين الجيش النظامي بالمسؤولية عن ذلك, في حين نفت السلطات السورية هذه الاتهامات.
وعرقلت روسيا في الآونة الأخيرة عدة مشاريع قرارات تتعلق بملف الكيماوي السوري والتجديد لبعثة دولية المكلفة بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في البلاد.
ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية للنظام السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة, الأمر الذي تنفيه السلطات السورية.
سيريانيوز