محمد بن سلمان: الامراء المحتجزين فضلوا المصالحة.. و"خامنئي هتلر جديد"
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن حملة مكافحة الفساد التي شنتها المملكة غير مرتبطة بتاتا بالسيطرة على السلطة, مضيفاً أن جميع ممثلي النخبة السعودية المحتجزين، فضلوا المصالحة بدلاً من المحاكمة, واصفاً المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي بأنه "هتلر جديد".
وأوضح الأمير في حوار مع الصحفي الأمريكي توماس فريدمان نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس، عقب سؤاله عن ملف "الأمراء المحتجزين" بتهم فساد, أن "حملة مكافحة الفساد غير مرتبطة بتاتا بالسيطرة على السلطة، لا سيما وأن المحتجزين بايعوه وأيدوه"، ولكن سبب القيام بهذه الحملة هو تأكيد الخبراء "أن 10% من الإنفاق الحكومي تعرض للاختلاس أو الهدر منذ بداية الثمانينات نتيجة الفساد ".
وأضاف " باءت جميع الحملات السابقة التي شنت على الفساد "بالفشل، لماذا؟ لأن جميعها بدأت من الطبقة الكادحة صعودا إلى غيرها من الطبقات المرموقة، ولذلك رأى والدي أنه لا يمكن أن نبقى في (مجموعة العشرين) بينما الفساد ينهش ببلادنا، لذلك تم خلال عامين جمع كل البيانات المتعلقة بالفساد لدى الأثرياء وحصلنا على حوالي 200 اسم".
ومن خلال المقال الصحفي الذي حمل عنوان "الربيع العربي في المملكة السعودية", رد الأمير على سؤال بشأن الأموال التي سيعيدها المحتجزون بقوله " يمكن أن تكون نحو 100 مليار دولار ".
وأشار إلى أنه تمّ عرض مواد ونتائج التحقيقات على جميع المحتجزين، مرفقة باقتراحين إما إحالة هذه التحقيقات إلى المحاكم وفتح قضايا جنائية بناء عليها، أو إبرام اتفاق مصالحة وديّة، والطريف في الأمر أن 95% من المتهمين وافقوا على الخيار الثاني.
وتابع الأمير محمد بن سلمان الذي يرأس اللجنة العليا لمكافحة الفساد "حوالي 1% فقط (من المحتجزين) تمكنوا من إثبات براءتهم وتم وقف التعقبات والتحقيقات بحقهم ، وحوالي 4% قالوا إنهم غير مذنبين، وسوف يستعينون بمحاميهم للدفاع عنهم ".
وكانت اللجنة العليا لمكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية، قد أصدرت في 4 تشرين الثاني الجاري، قرارا بتوقيف نحو 40 شخصا من الطبقة النخبوية في البلاد، بينهم أمراء من العائلة المالكة، ووزراء ومسؤولون سابقون، ورجال أعمال.
وأشارت بيانات التحقيق الأولية، في إطار حملة مكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية، إلى ضياع أكثر من 100 مليار دولار نتيجة للفساد.
من جهة أخرى, وصف الأمير سليمان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأنه "هتلر جديد" في الشرق الأوسط لايمكن التسامح معه, مضيفاً "استخلصنا درسا من أوروبا أن سياسة الاسترضاء لا تجدي نفعا، ولا نريد أن يكرر هتلر إيران في الشرق الأوسط ما حدث في أوروبا ".
وأضاف ولي العهد السعودي، في سياق حديثه عن ضرورة التصدي لإيران في المنطقة، أن الأمر الأهم هو ما تفعله السعودية في الداخل لبناء قوتها واقتصادها.
وتشهد العلاقات بين السعودية وايران توتراً متصاعداً وحرباً كلامية تتراوح بين المواجهة والبرود بين وقت وآخر منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية عام 1988.
وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران, على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير, منذ عامين على خلفية هجمات تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، ضد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز.
ويعد كل من السعودية وإيران من الأطراف المهمة المؤثرة في الوضع السوري الراهن، حيث تدعم السعودية وإلى جانبها واشنطن وعدد من الدول العربية والغربية المعارضة المعتدلة في سوريا, في حين تعتبر إيران من إحدى الدول الداعمة عسكرياً ولوجستياً للنظام السوري.
سيريانيوز