الدوما يوافق على بروتوكول اتفاق نشر سلاح الجو الروسي في سوريا لـ49 عاماً
صادق مجلس الدوما الروسي بالإجماع، يوم الجمعة، على البروتوكول الملحق باتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا لمدة 49 عاماً.
ونقلت وسائل إعالم عن نائب وزير الدفاع الروسي، نيقولاي بانكوف، قوله، إن إبرام هذه الوثيقة سوف تتيح لسلاح الجو الروسي إجراء عملياته في سوريا بصورة أكمل، مضيفا أن السلطات السورية أبلغت موسكو باستكمال جميع الإجراءات التمهيدية المطلوبة لدخول البروتوكول حيز التنفيذ.
وذكر بانكوف أن التكلفة المقررة لتطبيق البروتوكول الذي تم التوقيع عليه في دمشق في كانون الثاني المنصرم تبلغ 20 مليون روبل سنويا، موضحا أن الوثيقة تتناول المسائل المتعلقة بمرابطة مجموعة القوات الجوية الروسية في الأراضي السورية وتأدية مهامها، فضلا عن مسائل الممتلكات المنقولة وغير المنقولة.
وكشف المسؤول أن البروتوكول يرسم، على وجه الخصوص، صلاحيات العسكريين الروس والسوريين فيما يتعلق بحماية أماكن مرابطة الطيران الروسي، مشيرا إلى أن الحراسة الخارجية والساحلية للقواعد الروسية تعود، بموجب الوثيقة، إلى صلاحيات الطرف السوري، بينما تقع مهام الحراسة وضبط الأمن الداخلي، إلى جانب الدفاع الجوي، على عاتق الضباط الروس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, أحال مطلع شهر تموز الحالي, بروتوكول اتفاق نشر مجموعات من طائراتها الحربية في سوريا إلى مجلس الدوما للتصديق عليه، وذلك بعدما رفعت السلطات الروسية, إلى الرئيس بوتين، بروتوكول الاتفاق مع الحكومة السورية لنشر طائرات حربية روسية على الأراضي السورية, من اجل المصادقة عليه.
من جانبه، أشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب، ليونيد سلوتسكي، أن هذه الوثيقة "بالغة الأهمية من وجهة نظر القانون الدولي" تحدد أيضا قواعد تنقل المدرعات وغيرها من الوسائل القتالية المستعملة برا.
وكان بوتين أمر في كانون الثاني عام 2017 بتوقيع اتفاق مع سوريا يؤدي إلى تنظيم المسائل المتعلقة بتوسيع أراضي منشآت الأسطول الروسي في مرفأ طرطوس، وتطويرها وتحديث بناها التحتية، وكذلك دخول سفن حربية روسية إلى المياه والموانىء السورية.
وتنوي موسكو تطوير وتوسيع قواعدها البحرية والجوية في سوريا، كما أبدت استعدادها لتحويل منشأة طرطوس إلى قاعدة دائمة، دون أن تكشف عن الموعد الزمني لذلك.
وتتخذ روسيا من قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية مقراً لها، في إطار عملية عسكرية بدأتها منذ نهاية أيلول 2015 دعماً لقوات الجيش النظامي.
سيريانيوز